يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، اليوم الثلاثاء، باريس في المحطة الثانية من جولة أوروبية يقوم بها بعد ثلاثة أسابيع على مواجهات دامية في غزة، من أجل حشد الدعم ضد إيران.

ويتوقع أن تشهد الزيارة تأكيد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» لـ«نتنياهو» على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني الذي يشكل رغم «ثغراته» برأي الأوروبيين الحاجز الوحيد لمنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

كما من المتوقع أن يقر «ماكرون» و«نتنياهو» اللذان يعقدان ثالث لقاء بينهما في باريس منذ تموز/يوليو2017، بالخلافات في وجهات النظر بينهما حول سبل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، رغم أنهما يتشاطران التقييم ذاته للمخاطر.

وحدد «نتنياهو» هدفه منذ اليوم الأول من جولته الإثنين في برلين إذ حذر المستشارة «أنغيلا ميركل» بأن بلادها ستشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين في حال عدم اتخاذ أي خطوات لاحتواء نفوذ طهران المتزايد في الشرق الأوسط.

وأكد «نتنياهو» أن الاتفاق لن يمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية بل يساعدها من خلال دعم اقتصادها على تمويل سياستها التوسعية في المنطقة بما يشمل سوريا ولبنان والعراق على حساب أمن (إسرائيل)، وهو ما يلتقي مع الموقف الأمريكي.

وقالت الرئاسة الفرنسية: «إننا نتقاسم التشخيص ذاته بأن الوجود العسكري لإيران أو لمجموعات موالية لإيران في سوريا يشكل خطرا مستديما».

لكن باريس تدعو إلى استكمال الاتفاق الموقع من خلال إجراء مفاوضات جديدة مع إيران بشأن أنشطتها الباليستية ونفوذها الإقليمي، في حين تدعو (إسرائيل) إلى نهج يقوم على المواجهة لإرغام طهران على معاودة التفاوض في الاتفاق النووي.