دعا الجيش الأردني، أفراده إلى البقاء في أعلى درجات الجاهزية واليقظة والحذر، مؤكدا أن الظروف المحيطة والتحديات ومجمل ما يجري داخليا وخارجيا يتطلب مزيدا من الحذر والوعي وتوقع الاحتمالات كافة.

جاء ذلك، في حديث لرئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن «محمود عبدالحليم فريحات»، الثلاثاء، لقادة من مختلف المستويات والصنوف من مستوى قائد كتيبة فأعلى.

وأضاف «فريحات»: «علينا أن ندرك أن بلدنا مستهدف، ما يستدعي من الجميع تفويت الفرصة على كل المتربصين بأمن الأردن واستقراره ليكون دائما محط ثقة الجميع ويحظى بالمصداقية في التعامل مع كافة الدول والمنظمات الدولية»، حسب صحيفة «عمون».

وشدد على ضرورة إطلاع الجنود من خلال القادة على مجمل ما يجري داخليا وخارجيا، ليكونوا على إحاطة تامة بمجمل التحديات والتطورات والمتغيرات سواء الداخلية أو الخارجية في الإقليم والعالم.

وبين «فريحات» أهمية دور القادة في الميدان وعلى مختلف المستويات وضرورة إيلاء مرؤوسيهم كل العناية والمتابعة والتعليم والتأهيل والتوعية ووضعهم بصورة الحقائق حتى لا يكونوا رهينة لما تتعامل به وسائل الإعلام وما تتناقله شبكات التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك، تزامنا مع احتجاجات واسعة للآلاف منذ الأربعاء الماضي، منددة بالسياسات الحكومية، ومطالبة بتغيير النهج الحكومي، وإسقاط مجلس النواب.

ويحتج المتظاهرون على إقرار حكومة البلاد، في 21 مايو/آيار الماضي، مشروع قانون معدل لضريبة الدخل، وأحالته إلى البرلمان لإقراره.

وعلى خلفية الاحتجاجات، قدم رئيس الحكومة الأردنية «هاني الملقي»، استقالته التي قبلها الملك، وكلف حكومته بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة برئاسة «عمر الرزاز».

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، كشفت في وقت سابق، أن السعودية والإمارات ومصر و(إسرائيل) والولايات المتحدة كان لهم دور في تصاعد الأحداث والاحتجاجات التي تعم الأردن.

وتطرقت الصحيفة إلى «تفجر غضب الولايات المتحدة، و(إسرائيل) والسعودية من مشاركة عاهل الأردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بإسطنبول التركية الجمعة 18 مايو/آيار الماضي، والتي بحثت تطورات الوضع في فلسطين المحتلة عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس».