قال الكاتب الصحفي المصري «أيمن الصياد»، في تغريدة عبر «تويتر»، إنه كان يتمنى منح أول 10 رخص قيادة سيارات بالسعودية إلى الناشطات اللاتي «ناضلن من أجل حق المرأة في قيادة السيارات بالمملكة».
تغريدة «الصياد» -التي تأتي بالتزامن مع اعتقال عدد من هؤلاء الناشطات- لاقت ردود فعل غاضبة من سعوديين، حتى أن البعض عدها «تدخلا في الشأن الداخلي» للمملكة.
وغرد «الصياد»، قائلا: «لا أعرف إلى من منحت رخص القيادة العشر الأولى. لكني كنت أتمنى أن تُمنح تكريما إلى أولئك اللواتي ناضلن طويلا من أجل هذا الحق».
ومنحت السعودية أول رخصة قيادة نسائية، منذ ساعات، في حدث احتفى به سعوديون مؤيدون لقرار حكومتهم بمنح المرأة حق قيادة السيارات، الذي صدر في 26 سبتمبر/أيلول 2017.
ومن المقرر أن تبدأ النساء القيادة الفعلية للسيارات بالمملكة في 24 يونيو/حزيران الجاري.
ولقيت تغريدة «أيمن الصياد» انتقادات لاذعة من سعوديين، معظمهم مؤيدين للقرار ولولي العهد «محمد بن سلمان»، معتبرين أنه تدخل في شأن داخلي سعودي لغرض غير برئ؛ بسبب تلميحه عن الناشطات السعوديات اللاتي اعتقلتهن المملكة، في مايو/أيار الماضي، ووصفهن الإعلام السعودي بـ«عملاء السفارات»؛ حيث تم اتهامهن بـ«التواصل مع جهات أجنبية للإضرار بأمن السعودية».
ونظرت دوائر حقوقية عالمية إلى الاعتقالات التي طالت ناشطات وناشطين حقوقيين بالمملكة، مؤخرا، على أنها رغبة من ولي العهد السعودي إلى عدم السماح بلمعان نجم هؤلاء بعد تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارات؛ حيث كانوا من أبرز المطالبين بهذا الحق منذ سنوات.
إذ عبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن قلقها من اعتقال الناشطين والناشطات، وقالت إنّه «يبدو أنّ (الجريمة) الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء تكمن في أن رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات، سبقت رغبة ولي العهد السعودي بذلك».
بينما كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في سبتمبر/أيلول 2017، أن جهات أمنية قامت بعد ساعات قليلة من إصدار المرسوم الملكي الذي يمنح المرأة حق قيادة السيارة، بالاتصال هاتفيا بالعديد من الناشطات المزعجات للنظام، وطلبت منهن عدم التحدث عن الموضوع في وسائل الإعلام، وألا يجب أن يُظهرن أن نضالهنّ كان له تأثير على قرار القيادة السعودية.
