«مذيع النكسة» يثير الجدل حيا وميتا.. وناشطون: تلاميذه كثيرون

الثلاثاء 5 يونيو 2018 08:06 ص

حالة من الجدل، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ودول عربية، إثر إعلان وفاة الإذاعي المصري «أحمد سعيد»، رئيس «صوت العرب» لمدة 14 عاماً حتى تقدم باستقالته عام 1967 عقب نكسة 5 يونيو/حزيران.

وتزامنت رئاسة «سعيد» لإذاعة «صوت العرب» منذ تأسيسها سنة 1953 مع العصر الذهبي للإذاعة؛ إذ كانت المصدر الإعلامي الأول للمواطن المصري والعربي.

وظلّ «سعيد» الذي توفي الإثنين، عن عمر 93 عاما، في القمة من دون منافس، إلى أن سقط بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967 بعدما تحمّل وحده عبء البيانات الكاذبة التي كانت تُلقى أمامه من القيادة العسكرية.

الجدل الذي صاحب حياة «سعيد»، استمر بعد وفاته؛ حيث أشاد بعض الناشطين بتميزه في تأسيس «صوت العرب» وريادتها، وبين تحميله مسؤولية إلقاء البيانات الكاذبة، وترديده مقولات «إن قواتنا الآن أسقطت من طائرات العدو كذا وكذا»، و«إننا أصبحنا على مشارف (تل أبيب)»، و«قد أوشكنا أن نلقي (إسرائيل) في البحر».

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استذكر المغردون «سعيد»، مشيرين إلى مصادفة وفاته مع عشية ذكرى «النكسة».

في المقابل، يعتبر البعض «سعيد»، أهم صوت قومي تحرري في الشرق، وهو ما أقلق الفرنسيين والإنجليز؛ فلغته الحادة ونبرته العالية وإدارته الجادة للإذاعة المناهضة للاستعمار الفرنسي للجزائر والمغرب العربي، والاستعمار البريطاني لليمن والساحل العربي الجنوبي، جعل الموقف الرسمي للحكومات الاستعمارية منه سلبياً جداً.

وبعد النكسة، أُبْعِد «سعيد» عن منصبه رئيساً للإذاعة التي ارتبطت بشخصه، وحُمِّلَ وحدَه خزي البيانات الكاذبة، حين أطلق عليه العقل الجمعي العربي لقب «مذيع النكسة».

وقال «سعيد» في عدد من الحوارات الصحفية، لاحقا، إن أي مذيع لا يمكنه رفض نشر بيان رسمي والدولة في حالة حرب.

ورحل «سعيد» صاحب الإنجازات في المجال الإذاعي في 4 يونيو/حزيران 2018، عشية ذكرى النكسة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل أحمد سعيد النكسة صوت العرب مذيع النكسة