نفت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، الإساءة للرئيس المصري الأسبق «جمال عبدالناصر (1954-1970)، وقالت إن مشهد إحراق صورته في مسلسل «العاصوف»، الذي تبثه الفضائية السعودية، «طبيعي جداً وجائز درامياً بكل المقاييس».

ولفت المتحدث باسم المجموعة، «مازن حايك»، إن المشهد جاء ضمن سياق درامي بحت للأحداث، «لا يحتمل التأويل، وبعيداً عن الشخصنة أو التجريح أو الإساءة»، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية.

وتضمن المشهد اجتماعًا بين مجموعة سعوديين أعضاء فيما يعرف بـ«تنظيم ناصر»؛ لمناقشة تحركاتهم المناهضة للنظام.

وخلال المشهد يتوجه الفنان «ناصر القصبي» إلى منزل الاجتماع، لتحذير شقيقه من أن المنزل مراقب، وأن عليهم فض الاجتماع، وعلى الفور يغادر المجتمعون المكان، قبل أن يخرج صورة «عبدالناصر» وبعض الأوراق، التى يبدو أنها أوراق تنظيمية، وحرقها، ثم تداهم قوات الأمن المنزل، وتُلقى القبض عليه فعليا.

وأضاف «حايك» أن المشهد، الذي تضمن حرقا لصورة «عبدالناصر» «يأتي ضمن سعي المسلسل المشروع إلى الغوص درامياً في حقبة زمنية هامة من تاريخ المجتمع السعودي، بما فيها استلهام بعض الروايات التاريخية».

ولفت إلى أن كل ذلك كان من ضمن رؤية إبداعية لصُنّاع العمل.

والإثنين، احتج رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (حكومي) «مكرم محمد أحمد»، لدى السلطات السعودية، وبعث لوزير الإعلام السعودي «عوّاد العواد»، خطابا، باتخاذ ما يلزم تجاه قناة «إم بي سي» التي أذاعت المسلسل، باعتبار أن مشهد «عبدالناصر» يمثل إهانة لرمز مصري وعربي كبير.

وحسب بيان للمجلس، طالب «مكرم»، وزير الإعلام السعودي، بإصدار توجيهاته لحذف المشهد نهائيا، والتنبيه على شركات الإنتاج، والقناة بعدم التعرض للرموز العربية بالإساءة.

كما خاطب «مكرم»، وزارة الخارجية المصرية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة فى هذا الشأن، مطالبًا مجموعة «إم بي سي» بحذف المشهد، حتى لا يضطر المجلس لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد القناة.

ويرصد مسلسل «العاصوف»، فترة السبعينات «المنفتحة» في السعودية، كما يريد صناع المسلسل إبرازها، وهي الفترة التي سبقت ما يعرف بـ«الصحوة» في السبعينات، والتي يلقي عليها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» اللوم في أخذ المجتمع السعودي إلى ما وصفه بـ«التشدد والانغلاق»، على حد قوله.