«المونيتور»: روسيا ستتعاون مع الإمارات في سوريا واليمن وليبيا

الثلاثاء 5 يونيو 2018 11:06 ص

قال موقع «المونيتور» الأمريكي إن روسيا تراقب عن كثب حاليا دور الإمارات المتنامي في المنطقة، وسعيها لأن تصبح قوة إقليمية كبرى لتثبيت نفوذها ووجودها العسكري ليمتد من ليبيا إلى إريتريا، ومن الصومال إلى شمالي سوريا.

واعتبر الموقع أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يمكن أن يفكر في الاستفادة من التقارب مع الإمارات، باستخدام أموالها في إعادة الإعمار بسوريا، لكن سيكون عليه مقابل ذلك أن يأخذ خطوات للوراء، مضحيا ببعض الود مع إيران وتركيا هناك.

ورأى الموقع أن تصريحات «بوتين» بضرورة مغادرة القوات الأجنبية لسوريا يعكس المقاربة بين البلدين؛ حيث يؤمن ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» بأنه ينبغي لتركيا وإيران وقف تدخلهما هناك، حسب ما ترجمته صحيفة «القدس العربي» اللندنية.

وذكّر الموقع بتصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش» في أبريل/نيسان الماضي، الذي انتقد فيه السماح لدول غير عربية بالتدخل في تقرير مصير سوريا؛ ما يدل على أن الإمارات مستعدة للتدخل في التسوية السياسية، وأنّ موسكو يمكن أن تستخدم هذا لخدمة مصالحها بما فيها تلك المتعلقة بإعادة الإعمار.

وأضاف أن تقاربا بين روسيا والإمارات في سوريا بات سهل الحدوث، لا سيما بعد أن توقفت أبوظبي عن دعم وتمويل مقاتلي المعارضة السورية، والاكتفاء بتمويل المجموعات المنفتحة على الحوار مع روسيا فقط.

وبخصوص ما يجري على الساحة اليمنية، أكد الموقع أن الإمارات تنظر لدور روسي استباقي وبناء في النزاع؛ لأن موسكو كانت تدعم التواصل مع الفرقاء المختلفين، ويمكنها أن تلعب دوراً أكبر في بناء حوار للسلام؛ حيث تعتقد الإمارات أن تدخل موسكو بصورة أكبر سيخدم المصالح الإماراتية.

وتوقع «المونيتور» أنه يمكن لـ«أحمد صالح»، نجل الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، أن يكون قائدا مقبولا بالنسبة إلى الإمارات وروسيا، لافتاً إلى أنّه يمكن، إلى جانب حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يرأسه، أن يفيدا الإمارات في المستقبل.

وفي الشأن الليبي، اعتبر الموقع أن الموقف الروسي والإماراتي متشابه؛ حيث إن البلدين يدعمان الجنرال «خليفة حفتر»، ففيما تسعى أبوظبي إلى لعب دور الوسيط، إلى جانب فرنسا ومصر بين «حفتر» وحكومة «فائز السراج»، تسعى روسيا إلى الاضطلاع بدور مشابه عبر التواصل مع جميع الفرقاء الليبيين.

وأول الشهر الجاري، زار ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، موسكو، والتقى «فبوتين»، ووقع معه اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وبموجب الوثيقة، اتفقت موسكو وأبوظبي على تعزيز وتطوير التعاون السياسي، لا سيما في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي.

يذكر أن حجم العلاقات التجارية بين روسيا والإمارات تراجع؛ حيث بلغ التبادل التجاري بينهما في 2015، نحو 3.7 مليارات دولار، لكنه تراجع في العام الماضي ليسجل 1.569 مليار دولار فقط، منها 1.4 مليار دولار صادرات روسية إلى الإمارات.

وانطلقت العلاقات بين البلدين يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1971، وتم في 1986 افتتاح السفارة الروسية في أبوظبي، فيما تم افتتاح السفارة الإماراتية في موسكو عام 1987.

وتتمثل أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين اتفاقية التعاون القنصلي الخاصة بتسهيل تأشيرات الدخول.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

روسيا الإمارات سوريا ليبيا اليمن تركيا المونيتور محمد بن زايد بوتين

فايننشال تايمز: الإمارات تحول استراتيجيتها إلى الدبلوماسية الاقتصادية بسبب كورونا وبايدن