حمّل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة «حسن نافعة»، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، المسؤولية عن تخريب إفطار نظمته الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة في مصر.

وقال «نافعة»، الذي أدان الواقعة، في تغريدة على «تويتر»: «قال السيسي إنه سيكون رئيسا لكل المصريين وسيفتح صفحة جديدة يستبعد منها الإرهابيين فقط. أمس (الثلاثاء) أرسلت أجهزته بلطجية لتخريب حفل إفطار الحركة المدنية واعتدت بالضرب على المشاركين».

وأضاف: «الرجل (السيسي) لم يكذب لأنه يعتبر كل من يعارضه إرهابيا، المشكلة فينا نحن لأننا لم نفهمه على حقيقته لا عذر لأحد بعد اليوم».

وكان مجهولون يعتقد تحركهم وفق مخطط أمني، قد هاجموا المشاركين في إفطار رمضاني، أمس الثلاثاء، نظمته الحركة المدنية الديمقراطية، وتعدّوا لفظيًا وبدنيًا على عدد من السياسيين والحقوقيين الحاضرين، ما تسبب في إصابة رئيس حزب معارض.

وقال المتحدث باسم الحركة المعارضة «يحيي حسين عبدالهادي»، إن إفطارا للحركة بالنادي السويسري بإمبابة (غربي القاهرة)، كان مدعو له أكثر من 80 شخصية عامة تعرض «لاعتداء بلطجية»، دون توجيه اتهام إلى أشخاص أو جهة.

فيما قال السياسي المعارض «خالد داوود»، أحد المشاركين في حفل الإفطار، على «فيسبوك»، إن «رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (معارض) فريد زهران أصيب بقطع برأسه في الاعتداء الذي تعرضنا له في حفل إفطار الحركة المدنية».

وذكر مدير مكتب مصر بمركز «القاهرة لدراسات حقوق الإنسان» (غير حكومي) «محمد زارع»، أن المعتدين كانوا بملابس مدنية عادية، ويجلسون على طاولة أخرى بجوار الطاولات التي خصصها النادي لإفطار الحركة المدنية، وكان عددهم يزداد تدريجيًا، حتى اندلعت مشاجرة بين سيدة ورجل منهم لحظة انطلاق مدفع الإفطار، وتطور الأمر إلى دفع وقلب طاولاتنا، وسب حضور إفطار الحركة المدنية ونعتهم بـ«الخونة والجواسيس»، واستمروا في ترديد السُباب وهم يطاردون الحضور إلى خارج النادي.

وعزز من التكهنات باتهام الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء تخريب الحفل، اتصال عدد من الحضور بالشرطة دون استجابة، وانقطاع الكهرباء عن النادي، دون غيره من بقية المباني.

وسبق أن أيد «نافعة» إطاحة الجيش بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا في البلاد، «محمد مرسي»، لكنه لاحقا أصبح معارضا لحكم الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، معتبرا أنه الأسوأ في تاريخ مصر.