أكد السفير التركي لدى العراق «فاتح يلدز»، أن بلاده أبلغت العراق قبل عام بأنها انتهت من تشييد سد «إليسو»، جنوب شرقي البلاد، وأنها تستعد لملئه.

وقال «يلدز»، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة بالعاصمة بغداد، إن «تركيا عملت في كل الأوقات والأزمان للحفاظ على المياه، وجعلها مجالاً للتعاون بين البلدين (تركيا والعراق)».

وشدد على أن تركيا لم تتخذ أية خطوة بشأن سد «إليسو» دون الاستشارة مع دول الجوار، مضيفا: «أبلغنا رئيس الوزراء حيدر العبادي لدى زيارته إلى تركيا في 2017، بأننا أكملنا بناء السد ونستعد لملئه».

وأضاف: «استمعنا إلى القلق من ملء السد من الجانب العراقي وقمنا بتأجيل ذلك من مارس (آذار) لغاية يونيو (حزيران) الجاري»، قائلا إن «تأجيل ملء السد دفعت تكلفته تركيا؛ فرغم الحاجة الماسة له لكنه تم إطلاق المياه إلى الشعب العراقي».

وأشار إلى أن «تركيا لم تولد الطاقة الكهربائية من السد رغم أنها بحاجة لها وتعاملت بكرم مع العراق»، لافتا أن «هناك من يسوّق ويروج بأن ملء الخزان (السد) سيستمر لأكثر من خمس سنوات وهو غير صحيح»، مبينا أن «السد سيمتلئ في أقل من سنة واحدة».

وتابع أن «ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من أن انخفاض المنسوب بنهر دجلة يعود إلى ملء السد هو كلام غير صحيح»، مؤكداً أن «إجراءاتنا لم تكن من جانب واحد وإنما هي مشتركة باعتبار المياه لجميع الدول المتشاطئة».

وأوضح السفير التركي أن «تركيا لم تتفق حتى الآن مع الجانب العراقي بشأن نسب الإطلاقات الخاصة بالمياه في نهر دجلة، لكنه تم الاتفاق على الكميات المطلوبة فقط»، مشيرا إلى أن «خزن المياه دائما ما تكون في فصلي الربيع والخريف، لكنه بسبب طلب الحكومة العراقية تم تأجيله إلى هذه الفترة».

وظهرت آثار ملء سد إليسو التركي على نهر دجلة في بغداد ومدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بانخفاض منسوب المياه إلى حد كبير، الأمر الذي أثار قلقا كبيرا لدى لعراق.

وأكد وزير الموارد المائية العراقي، «حسن الجنابي»، أن الحكومة التركية بدأت ملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، حيث لوحظ مباشرة انخفاض منسوب مياه النهر في الجانب العراقي، موضحا أن «العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمدينة الموصل لمراجعة الاتفاق والنظر به وفق المعطيات الجديدة».

ويبلغ ارتفاع السد حوالي 135 مترا وعرضه نحو كيلومترين، وبمساحة حوض تقدر بـ300 كيلومتر مربع.