وزير الداخلية اليمني يبحث مع «بن زايد» قضايا مشتركة

الأربعاء 6 يونيو 2018 10:06 ص

التقى وزير الداخلية اليمني «أحمد الميسري»، ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، في «قصر البطين» بالعاصمة الإماراتية، وتبادل الجانبان التهاني بمناسبة شهر رمضان، واستعرضا أهم القضايا المشتركة.

وحسب ما أعلنه الموقع الإلكتروني للداخلية اليمنية، اليوم الأربعاء، استقبل «بن زايد»، مساء أمس الثلاثاء «الميسري»، ووعده بتقديم كل أوجه الدعم اللازمة للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليمنية في جميع المجالات.

ولم يتطرق الموقع إلى تفاصيل إضافية حول اللقاء.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت الجمعة الماضي، عن تقارب أمني كبير مع الإمارات، القوة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وغادر «الميسري» الأربعاء الماضي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب) إلى أبوظبي، لعقد مباحثات أمنية مع مسؤولين إماراتيين.

وفي وقت سابق، كشف وزير الداخلية اليمني «أحمد الميسري» أنه لا يستطيع دخول مدينة عدن، جنوبي البلاد، «دون إذن من الإمارات»، منتقدا ما وصفها بضعف سلطاته.

وأضاف «الميسري» في مقابلة مع قناة «PBS» الأمريكية، أن الإمارات تتحكم بإدارة الميناء والمطار في عدن ولا يستطيع أحد الذهاب إليهما دون أخذ الإذن منها، مشيرا إلى أنه لا يشعر بأن له سلطة كوزير داخلية.

وتابع: «ليس لدي سلطة حتى على السجون».

ولفت «الميسري» إلى أن مهمة التحالف العربي هي محاربة الحوثيين معنا؛ لذا يجب أن يكون هناك حيثما وجد الحوثيون، ولكن بمجرد تحرير المنطقة، ينبغي السماح للحكومة الشرعية بأن تمارس مهامها.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأن الوجود الإماراتي يمثل احتلالا، قال وزير الداخلية اليمني: «سأجيب على هذا السؤال بالتفصيل في مؤتمر صحفي في وقت لاحق».

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال «الميسري» لقناة «فرانس 24»، إن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» غير مرحب به ممن يحكمون السيطرة الأمنية على مطار عدن ومينائها ومداخلها، في إشارة الى قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات.

وانتقد «الميسري» مساعي الإمارات لإعادة أفراد من عائلة الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، خاصة نجل شقيقه العميد «طارق محمد عبدالله صالح» إلى الواجهة، من خلال دعمه بقوات للمشاركة في عمليات التحالف ضد الحوثيين، معتبرا ذلك رهانا على جواد خاسر، حسب تعبيره.

وفي 22 مايو/أيار المنصرم، أعلنت الداخلية اليمنية أنها تضع اللمسات الأخيرة لتوحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة الحكومة الشرعية.

وتعاني المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وخاصة الجنوبية منها، انفلاتا أمنيا، وتعدد التشكيلات الأمنية بين الموالية للشرعية وأخرى تم إنشاؤها بدعم من الإمارات.

وتشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من جماعة «أنصار الله» الحوثيين.

وتُتهم الإمارات من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية وناشطين، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل «النخبة الحضرمية»، و«النخبة الشبوانية»، و«الحزام الأمني».

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن العلاقات اليمنية الإماراتية محمد بن زايد أحمد الميسري