قال محافظ شمال سيناء اللواء «السيد عبدالفتاح حرحور»، إنه تم الانتهاء من خطة المحافظة لمرحلة ما بعد انتهاء العملية الشاملة «سيناء 2018»، وإنه يجرى وضع خطة لإنشاء مشاريع استثمارية وفتح الشوارع والميادين عقب الانتهاء من تلك العملية العسكرية.

أعلن الجيش المصري في 9 فبراير/شباط 2018 عن بدء عملية عسكرية شاملة في سيناء وبعض المناطق الأخرى بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، وذلك بعد عدد من عمليات عسكرية سابقة.

واستعرض «حرحور» خطة المحافظة خلال الاجتماع التنفيذي، وبحضور المحافظ ومديري مديريات المحافظة المختلفة، وشملت الخطة إقامة تصميم لوحات جدارية كبرى على الكباري والجسور والميادين، ووضع تصور لاحتفالات المحافظة بالعيد القومي، وإقامة عدد من المسابقات والمهرجانات المختلفة.

وأضاف المحافظ أنه من المقرر تنفيذ حملات لحصر واستخراج الأوراق الثبوتية وتوثيق أوضاع الشباب وتحديد موقفهم من التجنيد، واستكمال حصر احتياجات جميع الجهات الحكومية بالمحافظة بالوظائف المختلفة، وحصر جميع المتضررين نتيجة الحرب على الإرهاب، وسرعة إصدار القرار الخاص بمعاملة المنطقة الصناعية ببئر العبد على غرار بعض المناطق الصناعية.

وتابع بأنه سيجرى إعداد المقايسات اللازمة لرفع كفاءة كورنيش العريش، وكذلك إعداد بروتوكول لتنفيذ دوري الجامعات، والإعداد لتنفيذ دوري مراكز الشباب للنشائين، والإعداد لتنفيذ دوري المدارس، بحسب ما نقلته صحيفة «الشروق» المصرية.

كما شدد على ضرورة التنسيق مع المؤسسات الخيرية الكبرى مثل «مصر الخير - الأورمان - نور على نور - الهلال الأحمر - صندوق تحيا مصر» لتجهيز عدد من المشروعات العاجلة لدعم الأسر داخل مدن وقرى المحافظة.

ولفت كذلك إلى ضرورة تجهيز حملات طرق الأبواب للوقوف على أهم متطلبات واحتياجات المرأة السيناوية، والتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية لإنشاء 2 منطقة لوجستية بالمحافظة، وتنيفذ مرحلة معلم أون لاين، وحصر طلاب المتأخرين دراسيا، ووضع برنامج علاجي لتنمية مهارت «اللغة العربية والرياضيات».

وتضمنت تلك الخطة تسهيل سفر ودخول العالقين المرضى والطلبة وتوفير المواد الغذائية والأدوية وأنابيب البوتجاز، واستكمال حصر وصرف جميع أنواع التعويضات للمتضررين من هدم المنازل وإزالة وتجريف الزراعات الخاصة بهم مع دفع إغاثة فورية وشهرية للمتضررين غير القادرين، وتنفيذ قوافل تعليمية مركزية من وزارة التربية والتعليم من وزارة الشباب والرياضة.

وشملت بنود خطة المحافظة أيضا ‏التنسيق مع وزراة الشباب والرياضة والإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بشأن تنفيذ برنامج رحلات خارجية للشباب و«اعرف بلدك»، وإصدار قانون يجيز إعفاء المنشآت المؤمن عليها من المبالغ الإضافية وفقا للأحكام، وإعداد دراسة لإمكانية تقديم إعانات استثنائية لجميع المتضررين من الأحداث الجارية بالمحافظة.

كما أشار المحافظ إلى عمل دراسة إمكانية إعفاء المحافظة من ربط الضرايب العقارية عن الوحدات، وإعداد دراسة للإعفاء من غرامة التأخير بأنوعها من الضرائب المستحقة عن الممولين وجدولة أصل الدين، والتخطيط لعمل حفل زواج جماعي لـ50 عروسا للأسر الأكثر فقرا، وإزالة الحواجز الأمنية من الشوارع على مراحل مختلفة وطبقا للرؤية الأمنية وفتح الطرق.

ونوه إلى اشتمال الخطة على إقامة مهرجانات شعبية في مدن المحافظة، وتقوية وانتظام شبكات الاتصال والإنترنت، وتنفيذ القوافل التعليمية، وتنفيذ عودة طلاب الجامعة للدراسة بالعريش من خلال التنسيق مع رؤساء الجامعات.‏

وكانت منظمات حقوقية ووسائل إعلامية قد انتقدت ممارسات الجيش في سيناء خلال تلك العملية، حيث أشارت إلى توسعه في تجريف الأراضي والمنازل بشكل غير مسبوق، كما أدى الحصار الحديدي على المحافظة إلى نقص حاد في السلع الغذائية والأدوية، ومنع وصول الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم، لكن السلطات المصرية رفضت تلك الانتقادات وقالت إنها توفر تلك الاحتياجات للأهالي، لكنها التزمت الصمت إزاء مقاطع فيديو أظهرت عمليات تصفية لمطلوبين خارج إطار القانون.