رحب حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بخارطة الطريق التي توصلت لها تركيا والولايات المتحدة بشأن منبج السورية.

وقال أمين عام الحلف «ينس ستولتنبرغ»، إن الاتفاق «أمر مهم بالنسبة للناتو»، كاشفا أنه «كان يبحث ملف منبج خلال زيارته إلى أنقرة وواشنطن مع مسؤولي البلدين».

كما دعا في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إلى ضرورة مراعاة أمن تركيا عند محاربة التنظيمات الإرهابية.

وفي وقت سابق الأربعاء، كشف المتحدث باسم الحكومة التركية «بكر بوزداغ»، إلى وجود جدول زمني واضح حيال خارطة طريق منبج السورية، وأن هذا الجدول سينفذ خلال 90 يوما.

وأضاف أنه سيتم تطهير شرقي الفرات أيضا من عناصر «بي كا كا/ب ي د» الإرهابية.

وتابع متحدث الحكومة التركية في هذا السياق قائلا: «نفضل أن يكون هذا التطهير عبر تسوية سياسية، وإن لم تنته التهديدات الإرهابية في هذه المناطق فلتركيا حق الدفاع عن أمنها القومي».

والإثنين الماضي، عقد وزيرا خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو» ونظيره الأمريكي «مايك بومبيو»، مباحثات استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خارطة طريق حول منبج شمالي سوريا (لإخراج عناصر «ي ب ك / بي كا كا» منها)، وفق ما دار في المباحثات.

وأعلن وزير الخارجية التركية، الإثنين أيضًا، وجود تاريخ محدد لتطبيق خارطة طريق في منبج، مشيرا إلى أن الأمر يتعلّق بأقل من 6 أشهر.

ويسيطر تنظيم «ب ي د» الامتداد السوري لمنظمة «بي كا كا» على معظم أجزاء محافظتي الحسكة والرقة وصولا إلى مدينة منبج بريف حلب.

واحتل «ب ي د» منبج في أغسطس/آب 2016، بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

ورغم تعهد واشنطن بإخراج «ب ي د» من المدينة التي يشكل العرب حوالي 90 من سكانها عقب استعادتها من «الدولة الإسلامية»، إلا أنها لم تف بوعدها الذي قطعته لتركيا بهذا الخصوص.