قال رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري»، إن الجانب الأمريكي أبلغ لبنان باستعداد (إسرائيل) للتفاوض على ترسيم الحدود في البر والبحر بين البلدين، مؤكدا أن بيروت مستعدة للتفاوض حول ذلك مع ضرورة أن يتم ذلك برعاية الأمم المتحدة.
وحول آفاق النزاع اللبناني - الإسرائيلي على الحدود البحرية، قال «بري»: «جاءنا اقتراح أمريكي، بعد اجتماع عُقد مع نتنياهو في إسرائيل، ومفاده أنهم على استعداد لحل متكامل في البر (الجدار ومزارع شبعا)، وكذلك في البحري».
وأضاف «أُبلغت هذا الموقف، على أن تتم المحادثات في الناقورة، وتحت علم الأمم المتحدة».
واستطرد رئيس مجلس النواب اللبناني: «اعتبرت أن هذا الاقتراح إيجابي وقابل للنقاش، ونحن الآن بانتظار الجواب من الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي ألمح إلى هذا الأمر اليوم.
وفي إجابة عن سؤال حول استعداد لبنان لبحث مقترحات التفاوض الأمريكية، قال «بري»: «مستعدون لبحث مقترحات التفاوض»، مؤكدا أن هذا الأمر هو فرصة للبنان لاستعادة حقوقه.
وأشار إلى أن أجزاء من مزارع شبعا لبنانية وأخرى سورية، قائلا: «فلينسحب الإسرائيلي من المزارع ونحن نتصافى بيننا وبين السوريين».
بدوره، قال وزير الطاقة الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» إن أفكارا جديدة طرحت عبر قناة سرية أمريكية للوساطة في النزاع البحري بين لبنان و(إسرائيل)، بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، مضيفا أن «هذه الأفكار الجدية تعزز احتمالات التوصل إلى اتفاق جزئي هذا العام».
وأضاف «شتاينتس»: «أقصى ما يمكنني مناقشته هنا هو الإشارة إلى وجود بعض الأفكار الجديدة على طاولة البحث»، لافتا إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للسلام في الشرق الأوسط، «جايسون غرينبلات»، يشارك في الوساطة التي يقودها القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى «ديفيد ساترفيلد»، مع التنويه بأنه جال بين لبنان وفلسطين المحتلة في الأشهر الأخيرة، في مسعى منه للتوصل إلى حل تسوية بين الجانبين.
وأكد «شتاينتس» الذي يشرف بوصفه وزيرا للطاقة على التنقيب عن الغاز والنفط في (إسرائيل)، وجود تطورات جديدة في الملفات العالقة مع لبنان.
وأضاف: «هناك مجال للتفاؤل الحذر، لكن ليس أكثر من ذلك، وأتمنى أن نتمكن خلال الشهور المقبلة أو بحلول نهاية العام من التوصل إلى حل، أو على الأقل حل جزئي للنزاع، لكن لم تتم تسوية شيء بعد».
