«عدنان إبراهيم» يغادر المغرب دون إلقاء دروس

الأربعاء 6 يونيو 2018 10:06 ص

اتهم الداعية الفلسطيني الأصل المثير للجدل «عدنان إبراهيم»، من وصفهم بـ«متطرفين مغاربة» بعرقلة زيارته للمغرب رغم تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في الدروس الرمضانية التي تلقى أمام العاهل المغربي الملك «محمد السادس».

واضطر «عدنان» لإنهاء زيارته للمغرب والعودة إلى بلد إقامته في جمهورية النمسا، بعد 4 أيام فقط من حلوله في المملكة، دون أن يتمكن من إلقاء أية محاضرة، بعدما أعلن عن ذلك في وقت سابق.

ورغم إعلانه عن إلقاء المحاضرات ثم إلغائها لاحقا، فإن وزارة الأوقاف المغربية التزمت الصمت التام إزاء تلك الأخبار سواء بالتأكيد أو النفي في المرتين، كما أن «عدنان» نفسه لم يوضح كيفية الإلغاء لتلك المحاضرات التي كان قد جرى ترتيبها، وفق زعمه.

وقال «عدنان»، خطيب جامع بالعاصمة النمساوية فيينا، إنه «وبمجرد أن جرى الإعلان عن وصوله المملكة، والترتيب لإلقائه بعض المحاضرات والدروس، حتى انبعث أنفار من رؤوس المتطرفين يتصايحون صياحا منكرا، ملؤه السباب المقذع، والكذب الوقاح، منكرين على الوزارة خطوتها».

وتابع بأنه هؤلاء دعوا إلى «محاسبة المسؤولين عن توجيه الدعوة، وإلغاء الترتيب المشار إليه».

واعتبر «إبراهيم»، في بيان صادر عنه على صفحته في «فيسبوك»، أن «هؤلاء المتطرفين شاذون كما وكيفا عن الخط العام في المغرب، والمعروف باتسامه بالوسطية والاعتدال، فهم لا يشكلون إلا أقلية منبوذة من الشعب الذي لا يعرف البغضاء والتطرف، ولا يحسن لغة التكفير والإرهاب».

وأضاف أن «لغطا كثيرا أثير في الأيام الماضية بخصوص عدم إلقائه أية محاضرات أو دروس، مما أعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، فتخرص متخرصون، وزعم زاعمون، فلزم بيان حقيقة ما جرى بدقة وأمانة».

وأعاد «إبراهيم» الحديث عن أن «وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية وجهت إلي مشكورة دعوة رسمية استلمتها عن طريق سفارة المملكة في فيينا، لحضور الدروس الحسنية، والمشاركة فيها بإلقاء بعض المحاضرات الدينية والعلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد والمعاهد والجامعات موازاة مع الدروس الحسنية، وذلك من 14 رمضان إلى نهاية الدروس الحسنية، وفقا لنص الدعوة الكريمة، فلبيت الدعوة شاكرا بعد استخارة الله تبارك وتعالى».

وأضاف: «ثمّ إن الوزارة اتخذت قرارها بإلغاء الترتيب المذكور، كما أدركتُ خلال لقائي ببعض كبار المسؤولين فيها، الذين شرفوني بزيارتي في مكان إقامتي بالفندق، ولم أبد من جهتي أيما اعتراض، أو امتعاض، بل على العكس أبديت تفهمي وتقبلي».

وقال: «لم يشأ معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حفظه الله أن يتطرق إلى الأمر برمته، وذلك في اللقاء الذي جمعني بمعاليه في مكتبه بالوزارة، وآثرتُ بدوري ألاّ أحرجه بالسؤال عن سبب التغيير الحاصل، ففي النهاية يبقى تقدير الأمر من شتى وجوهه، موكولا إلى الوزارة، وأهل البيت أدرى بالذي فيه. وبخصوص السؤال عن القرار المذكور، وما إذا كان جاء كاستجابة للحملة المذكورة، أم لأسباب أخرى، فلا أرجم بالغيب، ولا أقول فيما لا علم لي به».

وكشف عن أنه عزم على قطع زيارته، «لارتفاع غرضها الرئيس، ولأنّ لديّ الكثير من الأعمال لأنجزه، رغم إلحاح المسؤولين عليّ ـ مشكورين ـ في البقاء، واغتنام الفرصة بالتعرف على مدن المغرب الرئيسة ومعالمه الكبرى، لاسيما وأنّ هذه هي زيارتي الأولى للمغرب، فاعتذرت بأنّ لدي الكثير من الأعمال لأنجزه، وبعزمي على تجديد الزيارة للبلد الكبير الذي أحببته وأحببت أهله الكرام، في أقرب فرصة تسنح لي بحول الله تعالى».

وقال: «لم أشأ أن ألبّي أيّ دعوة، ممّا عرض عليّ، لإلقاء محاضرات خارج ترتيب الوزارة، لأني رأيت هذا مما لا يليق، خصوصا وأنّ زيارتي برمتها كانت على ذمة الوزارة، وفي الختام أدعو الله تبارك وتعالى أن يحفظ المغرب وأهله، وأن يديم عليهم نعمة الأمن والإيمان، وأن يزيدهم من فضله، ويفيض عليهم من واسع كرمه».

وهاجم مغردون في وقت سابق «إبراهيم» على خلفية تصريحات له تطاول فيها على الصحابة، ودعا بالرحمة للعالم الملحد «ستيفن هوكينغ».

وحذرت هيئة كبار علماء السعودية مؤخرا من نشر أفكار «عدنان إبراهيم»، داعية العلماء للرد على ما يطرحه من معتقدات وأفكار.

و«عدنان إبراهيم» من مواليد غزة، لكنه مقيم في النمسا، وله مركز إسلامي ومسجد هناك يقول البعض إنه يستغله في الترويج لأفكاره المثيرة للجدل.

ويتهم البعض الرجل بالـ«تشيع» خاصة أنه دائم الهجوم على الصحابة، ومدح الشيعة الإمامية وأثنى على علمائها.

وكان «إبراهيم»، قد أعلن أنه كان مخطئا في نظرته السياسية في السابق، وأعلن بشكل صريح تراجعه عن دعم الثورات، وتأييد السعودية في كل قراراتها السياسية.

وأثنى على الخطوات التي اتخذها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، خلال استضافته من قبل الإعلامي السعودي «أحمد العرفج» ببرنامج (يا هلا) على فضائية (روتانا خليجية).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عدنان إبراهيم النمسا المغرب فلسطين دروس الحسنية