قيادي بـ«العمال الكردستاني» يكشف دعم التنظيم للأكراد بشمالي سوريا

الأربعاء 6 يونيو 2018 11:06 ص

أكد قيادي بارز في تنظيم «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا إرهابيا، أن التنظيم الكردي دعم بالخبرات والسلاح «وحدات حماية الشعب الكردية» شمالي سوريا، كما أقر بوجود علاقات بين تنظيمه و«حزب الاتحاد الديمقراطي».

وخلال حوار أجرته معه صحيفة «عكاظ» السعودية، قال «باهوز أردال» أحد أبرز قيادات الصف الأول في «حزب العمال الكردستاني» إن الحزب عمل على تقديم الدعم العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» قبل تشكيله وبعد ذلك.

ونقلت الصحيفة عن «أردال» قوله: «ساعدنا وحدات حماية الشعب في سوريا بشكل واضح ومركز، وقدمنا لهم الذخيرة أيضا والاستشارات العسكرية لتطوير أساليب حماية مناطقهم».

وأضاف: «كان هناك شباب في صفوف حزب العمال الكردستاني عادوا إلى سوريا وأرادوا أن يساهموا في هذه الوحدات حزب الاتحاد الديمقراطي، وبالفعل انتقلوا إلى هناك وساهموا بتشكيلها، والخبرة التي اكتسبوها مع حزب العمال الكردستاني، وكان لها دور في تطوير القدرات القتالية للشباب في سوريا».

وأقر «أردال» أيضا بمشاركة عناصر من «حزب العمال الكردستاني» في القتال ضمن صفوف تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي»، قائلا: «هم بطبيعة الحال مقاتلون سوريون عادوا إلى بلادهم للوقوف إلى جانب أهلهم حين كانوا يتعرضون للهجمات من الدولة الإسلامية والنصرة.. وكان عددهم بالعشرات».

ويعد تصريح «أردال» الاعتراف الأول من نوعه، لقيادي رفيع المستوى بوجود علاقات بين التنظيمين، وهي علاقات طالما حاولت الولايات المتحدة إنكارها، رغم التأكيد التركي.

وكانت تركيا أكدت غير مرة وعلى لسان قيادات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» يعتبر جناحا لتنظيم «حزب العمال الكردستاني»، والذي يشن هجمات ضد مواطنين أتراك، وجنود وأهداف مدنية وعسكرية.

و«باهوز أردال» أحد أبرز قيادات الصف الأول في «حزب العمال الكردستاني»، والذي تصنفه السلطات التركية على أنه إرهابي مطلوب، وقدمت مكافأة مليون دولار لمن يطيح برأسه.

وأمضى «أردال» نحو 30 عاما في «حزب العمال الكردستاني» وشهد كل مراحل الحرب والتحولات العسكرية والأيديولوجية للحزب، كما أنه أحد المقربين من «عبدالله أوجلان» المصنف إرهابيا عالميا أيضا والمسجون في سجن إيمرالي التركي.

وتعد «وحدات حماية الشعب الكردية» بمثابة أداة تستخدمها القوى الغربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، من أجل السيطرة على موارد الطاقة في سوريا والمنطقة، وتقسيم البلاد إلى كانتونات.

وتمثل «وحدات حماية الشعب الكردية» ركيزة «قوات سوريا الديمقراطية» الذي يتشكل من مقاتلين أكراد وعرب ويحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» بمساعدة من التحالف الذي تقوده واشنطن.

وتدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب الكردية» العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن تركيا تعتبر هذه الوحدات امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني»، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابية.

وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب مساندة الولايات المتحدة لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» التي حاربتها تركيا في شمال سوريا، حيث تدعم واشنطن هذه القوات في إطار الحملة على تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب الكردية حزب الاتحاد الديمقراطي محمد كوثراني