أعلنت بلدية باريس، منح الحقوقي البحريني البارز والمحتجز منذ 2016، «نبيل رجب»، لقب مواطن شرف «نظرا لنضاله دفاعا عن الحقوق الإنسانية».

وقالت رئيسة بلدية مدينة باريس الاشتراكية، «آن هيدالغو»، إن منح رجب هذا اللقب إنما «يساهم في إلقاء الضوء على وضعه وعلى وضع أي شخص محتجز اليوم أو مضطهد في العالم بسبب عدم احترام حرية التعبير».

وأضافت في بيان لها، أن «حرية التعبير وحرية الإعلام من المبادىء الأساسية للأنظمة الديمقراطية، ومدينة باريس متمسكة كثيرا بهذا الأمر»، مضيفة «إننا بمبادرتنا هذه نطالب بإطلاق سراحه».

وأوضح البيان أن «رجب» سجن عام 2016 لتنديده بحظر المنظمات غير الحكومية ومنع الصحفيين من دخول البحرين.

وفي شهر فبراير/شباط الماضي، حكم على «رجب» بالسجن 5 سنوات بسبب تغريدات تنتقد التعذيب المزعوم في سجن جو في البحرين والعمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، كما ندد بانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده، وأكدت محكمة استئناف بحرينية، الثلاثاء، هذا الحكم.

ويقضي «رجب» حُكما بالسجن عامين بتُهم أخرى تتعلق بالتعبير السلمي، واحتُجز منذ 13 يونيو/حُزيران 2016.

ويعاني «رجب» من مشاكل صحية لا تعالجها سلطات السجن بشكل مُلائم، حسبما أفاد أفراد من عائلته.

و«رجب» هو واحد من عشرات المُدافعين عن حقوق الإنسان، والناشطين السياسيين، وقادة المعارضة، والصحفيين الذين سجنتهم السلطات البحرينية منذ قمع الاحتجاجات المُناهضة للحكومة عام 2011، وهو عضو في اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش».

واعتقلت السلطات «رجب» في 2 أبريل/نيسان 2015، ووجهت إليه تُهما مبنية على مزاعمه بالتعذيب في وسائل التواصل الاجتماعي، وأفرجت السلطات عنه لأسباب إنسانية في 13 يوليو/تموز 2015.

واعتقلته مرة أخرى في 13 يونيو/حزيران 2016، وهذه المرة بسبب انتقاده خلال مُقابلة تلفزيونية رفض السلطات السماح للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان بدخول البلاد.

وحكمت محكمة على «رجب» بالسجن لمدة عامين بسبب انتقاداته، بتهمة إذاعة أخبار كاذبة وإشاعات عن الوضع الداخلي للمملكة، من شأنها تقويض هيبة الدولة ومكانتها.