شيخ الأزهر يرد على منكري «عذاب القبر»: لا يصادم العقل

الخميس 7 يونيو 2018 03:06 ص

رد شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، على المنكرين لعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين بأن هذه الأمور السمعية وإن كانت مما لا يتوصل إليها عن طريق العقل، فإن العقل لا يمكن له أن ينكرها ولا أن يأتي بدليل على استحالتها.

وشدد «الطيب» على أن الإسلام لا يؤمن بما تنكره العقول، وذلك تكريما وإعلاء لدور العقل وشأنه، فالإسلام جاء ليخاطب العقل الذي هو مناط التكليف، والعقل عصب في العقيدة الإسلامية بكل أبوابها (الإلهيات والنبوات والسمعيات).

وأضاف خلال برنامجه «الإمام الطيب» على قناة «CBC» الفضائية، الخميس، أن الإسلام لا يمكن أن يأتي بما ينكره العقل أو يتعارض أو يتصادم معه، إذ العقل يفرق تماما بين المستحيل العقلي الذي لا يمكن أن يحدث في الدنيا ولا في الآخرة وبين القضايا التي يقول إنها غريبة عليه؛ لأنه لا يجدها في البيئة التي يتعامل فيها مع الأشياء.

ولفت إلى أن المنكرين للقضايا الأخروية يتحججون بأن ذرات الجسد بعد الموت تصير ترابا ولا يمكن أن تعود الروح إليه مرة أخرى، ويستبعدون أن يوجد الشيء بعد عدمه.

وتابع: «أمر إنكار البعث موضوع قديم، ولكننا هنا نتحدث لشبابنا عن هذه القضايا لأنها دائمًا ما تثار بأشكال مختلفة، منبهًا على أنه يجب الإيمان الكامل بقضايا الآخرة».

واعتبر أن «التصديق بالله وبرسوله يستلزم التسليم بكل ما يخبر به الرسول ويبلغ به من وحي الله تعالى، فإذا آمنا بالنبي وصدقنا به، ثم سمعنا من النبي أن هناك ملائكة أو بعثا أو جنا أو جنة أو نارا.. فيجب الإيمان بما يقوله».

كما أشار إلى أن «العقل لا يجد أية صعوبة منطقية في أن يؤمن بحياة تكون بعد الموت، أو الاعتقاد في حساب ومحاكمة وجزاء وثواب وعقاب وجنة ونار، وكل ما نسمعه من الأنبياء في هذا المجال إنما يقع في دائرة الإمكان العقلي، وإذا كان العقل لا يستطيع أن يتوصل إليه مستقلا، فإنه لا يستطيع أيضا أن ينكره أو يعارضه، بل لا يستطيع المنكر للسمعيات أن يقدم دليلا عقليا واحدا على استحالتها أو عدم إمكانها ووقوعها».

واستطرد فضيلة الإمام: «الحياة في القبر تسمى بالحياة البرزخية، وتتعلق بحياة القبر من السمعيات مسألتان اتفق عليهما المسلمون جميعا: الأولى: سؤال الملكين في القبر، والثانية: عذاب القبر ونعيمه».

واستدل على ذلك من القرآن الكريم، بقوله تعالى في حق آل فرعون: «النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب».

وخلال الفترة الماضية، أنكر الإعلامي المصري المثير للجدل، «إبراهيم عيسى» على شاشات التليفزيون بعض الأمور السمعية، بينها «عذاب القبر ونعيمه»، معتبرا أنها أمور مستحيلة عقلا، كما أنكر أيضا أحد الدعاة المثيرين للجدل، «محمد عبدالله عبدالعظيم نصر» الشهير بـ«الشيخ ميزو»، تلك القضايا.

  كلمات مفتاحية

عذاب العبر سؤال الملكين شيخ الأزهر أحمد الطيب

مصر.. بلاغ يطالب بإحالة الشيخ «ميزو» للمحاكمة العاجلة