صحف عبرية: قطر وتركيا وراء إلغاء مباراة الأرجنتين و(إسرائيل)

الخميس 7 يونيو 2018 03:06 ص

كشفت صحف عبرية، الخميس، عن دور قطري وتركي ساهم بشكل كبير في إلغاء المباراة الودية بين المنتخبين الأرجنتيني والإسرائيلي في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن ضغوطا قطرية وتركية على اللاعب الأرجنتيني «ليونيل ميسي»، ساهمت بدفع منتخب بلاده لإلغاء المباراة.

وأوضحت الصحيفة أن فريق برشلونة الإسباني (يلعب به ميسي) يحصل على دعم من «مؤسسة قطر»، التي خشي الفريق خسارتها كراع قوي.

وذكرت أن «ميسي» كان الوجه الإعلامي لشركة الطيران التركية «توركيش إيرلاينز»، الأمر الذي ساهم في حصول فريق برشلونة على عدد من العقود مع شركة الطيران.

كما رجحت مصادر لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن تكون قطر وراء إلغاء المباراة التي أحدثت سخطا إعلاميا ضد نجم الفريق المشهور عالميا.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى صعوبات مالية حادة يعانيها اتحاد كرة القدم الأرجنتيني في السنوات الأخيرة، ما جعله ملزما بدفع 2.2 مليون دولار كتعويض لشركة الإنتاج التي تنظم المباراة، وهو ما تكفلت قطر بتسديده كاملا.

وتدرس شركة «كومتيك» المنظمة رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، بسبب ما سمته خرقا جسيما للعقد قبل الحدث (المباراة) بوقت قصير.

إلى ذلك، أفاد موقع «واينت» العبري، بأن أوساط إسرائيلية ترجح أن دولة عربية، على ما يبدو، وربما قطر، تقف وراء إلغاء وصول منتخب الأرجنتين إلى (إسرائيل).

وبحسب الصحيفة، فإن السبب من وراء هذا الاعتقاد هو أن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم يعاني من ضائقة اقتصادية كبيرة في السنوات الأخيرة.

ونقل «واينت» عن مصادر مطلعة تحدثت عن علاقة وثيقة بين القطريين ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني «جبريل الرجوب» الذي دفع وشجع إلغاء المباراة.

وذكر «واينت» أن هذه العلاقة انعكست قبل سنتين خلال زيارة فريق برشلونة إلى (إسرائيل)، موضحا أن القطريين بوساطة «الرجوب»، وافقوا على دفع مبلغ مالي كبير فقط من أجل أن يزور برشلونة أيضا السلطة الفلسطينية، بالرغم من أن هذا لم يحدث.

ووفقا للاتفاق، فإن على الأرجنتين أن تعوض المنتج «داني بنعيم» 2.2 مليون دولار، كما أن الأرجنتين ستصل للعب في (إسرائيل) بدون مقابل بعد المونديال.

ومع ذلك وبسبب خيبة الأمل، وحقيقة أن التحضيرات كانت جاهزة بالفعل، تدرس شركة «كومتك» مقاضاة الاتحاد الأرجنتيني بملايين الدولارات على فض الاتفاق قبل المباراة بقليل.

وألغت الأرجنتين مباراتها الودية مع (إسرائيل) في القدس وسط ترحيب من قبل الفلسطينيين الذين رأوا في تلك الخطوة انتصارا آخر لقضيتهم ضد مساعي الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة بديلة لتل أبيب.

وجاءت تلك التطورات بعد احتجاجات ووقفات شعبية فضلا عن حراك الاتحاد الفلسطيني الذي قال في بيان إن أنصار «ميسي» رفضوا أن يكونوا جسرا لتحقيق مآرب غير رياضية.

وقرار إلغاء المباراة التي أرادتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» جزءا من احتفالاتها بالذكرى السبعين لتأسيس (إسرائيل) وثمرة لاعتبار واشنطن القدس عاصمة لها، خلف ارتياحا فلسطينيا وغضبا إسرائيليا.

واحتفل الفلسطينيون بإلغاء المباراة في غزة، بينما أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانا في رام الله بالضفة الغربية يشكر فيه «ميسي» وزملاءه على إلغاء المباراة.

وكان من المفترض أن تقام المباراة في حيفا لكن السلطات الإسرائيلية خصصت تمويلا لنقلها إلى القدس لتزيد من غضب الفلسطينيين في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالمدينة عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة واشنطن إلى هناك في مايو/أيار الماضي.

وقبل قرار إلغاء المباراة انطلقت احتجاجات لمتضامنين مع القضية الفلسطينية خارج مقر تحضيرات المنتخب الأرجنتيني في برشلونة.

ورفع المحتجون قمصانا مخضبة بالدماء في إشارة رمزية إلى تورط (إسرائيل) في استهداف الفلسطينيين.

وسبق لمنتخب الأرجنتين أن زار (إسرائيل) في 4 مناسبات خلال تحضيراته للنسخ السابقة للمونديال.

وتحتضن الأرجنتين، وبقية دول أمريكا اللاتينية مئات آلاف اللاجئين والمواطنين من أصول فلسطينية.

  كلمات مفتاحية

قطر فلسطين تركيا الأرجنتين إسرائيل القدس الرجوب ميسي مباراة