قلق إسرائيلي من تداعيات إلغاء الأرجنتين مباراة القدس

الخميس 7 يونيو 2018 08:06 ص

أبدى مسؤولون إسرائيليون، الخميس، قلقا حيال أن يتحول إلغاء الأرجنتين مباراة ودية في كرة القدم كانت مقررة يوم السبت المقبل في القدس بين منتخبي البلدين تحت ضغوط فلسطينية إلى سابقة، ومن أن يؤثر ذلك على مباريات مقبلة أو حتى على مسابقة «يوروفيجن».

وتصدر إلغاء المباراة المقررة ضمن استعدادات الأرجنتين لخوض نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا التي تنطلق في 14 يونيو/حزيران، صفحات جميع الصحف وأثارت نقاشاً مقلقاً محملاً بالجمل الاستعارية من عالم كرة القدم بين الإعلاميين والسياسيين بحثاً عمن يتحمل المسؤولية عن النصر الذي حققه الفلسطينيون في اللحظة الأخيرة أو الهدف الذي أدخلته وزيرة الثقافة والرياضة «ميري ريغيف» في معسكرها.

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الذي حجبت هذه القضية جولته الأوروبية، أنه «قد تكون هناك ضغوط لإلغاء فعاليات في مجالات أخرى».

تحذير أول

وتواجه (إسرائيل) حملة تدعو إلى فرض مقاطعة شاملة اقتصادية وثقافية وأكاديمية عليها بسبب مواصلة احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية والأنشطة الاستيطانية فيهما تحت اسم «المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات».

وقال الأمين العام للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم «روتيم كانر» الأربعاء إن حركة المقاطعة نجحت في حملتها.

وأثارت الممثلة الأمريكية الإسرائيلية «نتالي بورتمان» صدمة في أبريل/نيسان عندما قررت عدم التوجه إلى (إسرائيل) لتسلم جائزة لأنها لا تريد أن يلتصق اسمها بـ«نتنياهو».

كما أثارت المغنية النيوزيلندية «لورد» بلبلة بعد إلغاء حفلتها في تل أبيب في نهاية 2017.

وشهدت (إسرائيل) إلغاء أول حدث رياضي بهذه الأهمية الدولية على الأقل منذ سنوات عدة.

وتحدثت وسائل الإعلام عن إمكان تنظيم المباراة في وقت لاحق في القدس، لكن (إسرائيل) بدت قلقة من تأثير ذلك على صورتها.

اتهام وزير الرياضة

بعد فوز الإسرائيلية «نيتا برزيلاي» في مسابقة يوروفيجن هذه السنة، يتعين أن تستضيف (إسرائيل) المسابقة السنة المقبلة، وتضغط وزيرة الثقافة والرياضة «ريغيف» من أجل تنظيمها في القدس.

لكن الفلسطينيين يؤكدون أن اختيار القدس هو الذي أدى إلى الغاء المباراة مع الأرجنتين نظراً للوضع الحساس للمدينة التي احتلت (إسرائيل) شطرها الشرقي وأعلنت ضمه منذ 1967 قبل أن تعلن في 1980 المدينة بكاملها عاصمة موحدة وأبدية لها، ولم يحظ ذلك إلا باعتراف الولايات المتحدة وبلدين آخرين.

ونظم الفلسطينيون حملة ضد تنظيم المباراة في القدس لأن وزيرة الرياضة المدافعة الشرسة عن ضم الشطر المحتل قامت بتسييس المباراة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» المستقلة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين على صلة بشركة إنتاج يوروفيجن أن حالة من الضيق تستحوذ على الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتليفزيون بشأن احتمال تنظيم المسابقة المقبلة في القدس.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتليفزيون لفرانس برس «حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بشأن مكان وتاريخ يوروفيجن 2019».

لكن «ريغيف» الصاخبة جعلت من الأمر معركة جديدة بقولها لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «إذا حاولوا نقل يوروفيجن من القدس، فسأنصح رئيس الوزراء بعدم صرف الخمسين مليون شيكل (12 مليون يورو) والعدول عن استقبال اليوروفيجن في (إسرائيل)».

ولكن «ريغيف» باتت الآن هدف كل الانتقادات لأنها استفزت الفلسطينيين عندما دفعت باتجاه تنظيم المباراة مع الأرجنتين في القدس بدلا من حيفا في الشمال.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

نتنياهو إسرائيل الأرجنتين مقاطعة إسرائيل محمد كوثراني