قالت صحيفة لبنانية، إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الجديد، يعد بديلا لمجلس التعاون الخليجي.

جاء ذلك بعد يومين من الاجتماع الأول للمجلس، الذي حضره ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد».

وأشارت صحيفة «الخبر»، إلى أن لقاء «بن سلمان» و«بن زايد» الذي جرى على هامش الاجتماع الأول للمجلس في مدينة جدة الأربعاء، «أريد له هذه المرة أن يبرز بشكل أوسع في ذكرى اندلاع الخلاف الخليجي، وأن يعلن في شكل غير رسمي نواة زعامة عربية تحل محل مجلس التعاون الخليجي بصورة عملية، وتؤكد المضي في الأجندة الخاصة بالثنائي السعودي - الإماراتي في المنطقة».

وبينت الصحيفة أنه «من دون إعلان مسبق، وفي شكل مفاجئ كما درجت العادة، حطّ ولي عهد أبوظبي، في مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة السعودية، حيث كان في استقباله بحفاوة ولي العهد السعودي، واختار الحليفان مناسبة دخول قرارهما المشترك، مقاطعة قطر، عامه الثاني، لعقد اجتماع أحيط بتغطية إعلامية واسعة».

وأشارت الصحيفة إلى أن «توقيت الاجتماع المقصود بدا محاولة لإيصال رسالة إلى الدوحة، مفادها بأن الهجوم لا يزال مستمرا، وأن التحالف الذي نسجه المحمدان في الخليج والمنطقة عموما، لا يزال قائما ومتواصلا، ويراد تعزيزه بصورة أعمق وأشمل».

وأوضحت الصحيفة أنه بعد هذا الاجتماع «ببساطة، ما عاد لمجلس التعاون الخليجي سوى الاسم، وأمين عام يطلق التصريحات، لحساب قناة تنسيق مباشرة بين المحمدين تمسك بالمشهدين السياسي والاقتصادي في المنطقة، بانتظار إعلان انفراط عقد المجلس بصورة رسمية».

وتأكيدا على تعميق التحالف الثنائي كبديل للواقع الخليجي، وفق الصحيفة، أقر اجتماع جدة 60 شهرا (خمس سنوات) كمهلة لتنفيذ «المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين».

وفي وقت سابق، قال ناشطون وإعلاميون إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يعتبر «شهادة وفاة» لـ«التعاون الخليجي». (طالع المزيد)

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

ولم تفلح الوساطة الكويتية، في تقريب وجهات النظر أو حلحلة الأزمة حتى الآن.

وتشكل أزمة الخليج الراهنة أكبر تهديد لـ«مجلس التعاون الخليجي» منذ تأسيسه عام 1981، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة أزمة سياسية بهذا الحجم والعمق.