استشهد 4 فلسطينيين وأصيب أكثر من 500، الجمعة، جراء اعتداء جيش الاحتلال على المتظاهرين السلميين المشاركين في فعاليات «مليونية القدس» على حدود قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد «زياد جادلله عبد القادر البريم» (28 عاما) والطفل «هيثم محمد خليل الجمل» (15 عاما) برصاص الاحتلال شرق مخيم خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

فيما استشهد «عماد نبيل ابو درابي» (26 عاما) برصاص الاحتلال قرب مخيم العودة شرق جباليا، شمالي قطاع غزة.

وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، «أشرف القدرة»، أن عدد المصابين من المتظاهرين السلميين جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليهم بلغ 525 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز، مشيرا إلى أن من بين المصابين 26 طفلا و14 سيدة.

وأكد «القدرة» أن من بين المصابين 92 مصابا بالرصاص الحي، فيما أصيب 19 آخرين بشظايا الرصاص.

وأوضح «القدرة» أن 5 صحفيين أصيبوا خلال المواجهات، بينهم مصور وكالة «فرانس برس» للأنباء، «محمد البابا»، الذي أصيب برصاصة في الفخذ.

وفي وقت سابق اليوم، هاجم جيش الاحتلال المتظاهرين السلميين المشاركين في فعاليات «مسيرات العودة» بعد أن بدأوا في التوافد إلى حدود قطاع مع (إسرائيل) تلبية لدعوة التظاهر في جمعة «مليونية القدس».

كان جيش الاحتلال أعلن، بعد ظهر اليوم، «غلاف غزة» منطقة عسكرية مغلقة، كما نشر قوات مكثفة من قناصة ودبابات وبطاريات «القبة الحديدية» وكتائب القوات البرية من ألوية «401» و«غولانى»، عند السياج الشائك مع قطاع غزة.

وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع و(إسرائيل)، منذ نهاية مارس/آذار الماضي؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ما أسفر عن استشهاد 123 فلسطينيا وإصابة قرابة 14 ألفا.