أكد رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، أن جيش بلاده توغل في الأراضي العراقية لنحو 30 كم، وأنه مستعد للتقدم أكثر للقضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) في معقلهم بجبال قنديل.

واتهم «يلدريم»، في تصريحات نقلتها «رويترز»، مسلحي تنظيم «بي كا كا»، المصنف «إرهابيا» من قبل تركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي، بالقيام «باستفزازات ونصب كمائن» وشن هجمات على مدنيين وأمنيين أتراك.

وقال إن «تركيا ستتوغل أكثر بالتأكيد إذا استمرت هذه الأفعال».

وأضاف: «كل الخيارات بشأن جبال قنديل مطروحة».

وقال «يلدريم» إن وجودا تركيا طويل المدي في العراق ضروري لبلاده، وإنه لا يمثل انتهاكا للسيادة العراقية.

واعتبر أن الإجراءات التركية متوافقة مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وتابع: «السيادة شئ، وحياة دولة وأمنها شئ آخر. دائما نحرص على وحدة العراق الإقليمية».

وأردف: «على المسلحين الانسحاب من منطقة تمتد من نهر الفرات إلى سنجار في شمال العراق وهي منطقة تمتد لمسافة 350 كم على الحدود».

وتأتي هذه التطورات بعد مرور أقل من 3 أشهر على طرد القوات التركية «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك)، الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د) من منطقة عفرين، شمالي سوريا.

وتعتبر أنقرة «ي ب ك» الجناح السوري لـ«بي كا كا».

وتقول تركيا إن قواعد «بي كا كا» في شمال العراق هي الهدف التالي لها؛ رغم اعتراض الحكومة المركزية في بغداد.

وتشن تركيا بالفعل ضربات جوية عبر الحدود ضد «بي كا كا» في شمال العراق. 

والخميس، هدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بقصف جبال قنديل ومنطقة سنجار، التي تقع بالغرب منها، والتي يتمركز بها مسلحي «بي كا كا»؛ إذا لم تقم الحكومة العراقية بتطهير تلك المنطقة منهم.

والثلاثاء الماضي، قال رئيس وزراء العراق «حيدر العبادي» إن بغداد مستعدة للتنسيق مع أنقرة لمنع الهجمات التي تقع في تركيا عبر الحدود، لكنه طالب تركيا باحترام سيادة العراق، واتهم الساسة الأتراك بإثارة التوتر لأسباب داخلية.

وقال إن بلاده لن تقبل بأي مساس بسيادتها حتى إن جاء ذلك في نطاق الحملة الانتخابية التركية.