9 أشهر على اعتقال «العودة».. لا اتهام ولا محاكمة

السبت 9 يونيو 2018 07:06 ص

مر 9 أشهر على اعتقال الداعية السعودي الشيخ «سلمان العودة»، دون توجيه أي تهمة له، أو إحالته للمحاكمة.

وفجر 9 سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد تولّي الأمير «محمد بن سلمان»، ولاية العهد، تقدم «العودة» حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الدعاة والعلماء والكتاب والباحثين والشعراء والمغردين، فيما يبدو أنها حملة منسّقة ضد أي معارضة محتملة.

وأحيا حساب «معتقلي الرأي»، وهو حساب يعرف بمعتقلي الرأي في السعودية، هذه الذكرى، مغردا بالقول: «الحرية للداعية الدكتور سلمان العودة.. في آخر أيام رمضان غيب القمع صوته بسبب الاعتقال التعسفي».

 

 

وأضاف: «في مثل هذه الليلة قبل 9 أشهر تماما، تم اعتقال هذا الشيخ المحبوب مجتمعياً وله ملايين المتابعين على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

وتابع: «السلطات انتهكت حرمة منزله أكثر من مرة بالتفتيش التعسفي وأرهبت أطفاله ومنعتهم من السفر.. إنه الشيخ سلمان العودة».

 

 

ويقبع «العودة» في سجن «ذهبان»، هو سجن مركزي ذو حراسة مشددة، يقع على بعد 19 كيلومترا إلى الشمال من جدة، ويعتبر من أكبر السجون في السعودية، وهو من السجون الجديدة بالمملكة؛ حيث تم إنشاؤه في السنوات العشر الأخيرة.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أكد «عبدالله» نجل «العودة»، أن السلطات السعودية لا تزال تتكتم على أخبار والده منذ اعتقاله، وأن أخباره مقطوعة عن أسرته تماماً، لافتا إلى أنه «كان هناك فقط في أول اعتقاله اتصالا يتيما تأكدنا منه أنه في المعتقل، وإلا الأمر سيكون أشبه باختفاء قسري».

 

 

يشار إلى أن أسرة «العودة»، زارته للمرة الأولى، في فبراير/شباط الماضي، أي بعد 5 أشهر من اعتقاله.

وقبلها بأسابيع، أصدرت السلطات السعودية قرارا بحظر سفر 17 شخصا من أقارب الداعية المحتجز.

ونقل «العودة» بعد مرور نحو 3 أشهر على اعتقاله إلى المستشفى، ليخضع لفحوصات، بعد تردي وضعه الصحي، بحسب ما ذكر نجله «عبد الله»، المقيم في الولايات المتحدة.

 

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكد «عبدالله»، أن سبب اعتقال والده هي التغريدة التي كتبها، وتمنى فيها حل الأزمة الخليجية، رغم عدم إشارته لقطر صراحة، حينها.

وقال نجل «العودة»، في تغريدة له عبر حسابه بـ«تويتر»: «بعد قرابة تسعة أشهر على اعتقال الوالد، وللذين يسألون عن سبب الاعتقال وعن مدار التحقيقات معه.. وعن سبب منع العائلة كلها من السفر والتفتيش التعسفي العسكري، والتضييق المستمر على الأطفال والعائلة، أقول: كل ذلك كان بسبب وحول هذه التغريدة فقط، ولا يوجد أي شيء آخر».

 

 

ويقصد «عبدالله العودة»، التغريدة التي كتبها والده، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، وقال فيها: «ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم».

 

 

وكتب «العودة» هذه التغريدة، تعليقا على الاتصال الذي جرى -حينها- بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وبحثا خلاله الأزمة الخليجية، التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

ونفى نجل الداعية السعودي وجود أية مبادرات أو احتمالات لإطلاق سراح والده خلال الفترة المقبلة، قائلا: «وبعد 9 أشهر إلى الآن، لا يوجد أي بوادر لحل الملف وإطلاق سراح الوالد الشيخ سلمان العودة وبقية المعتقلين تعسفيا، أسأل الله أن يعجل بفرجهم».

 

 

وطالبت منظمات حقوقية دولية، السلطات السعودية، بالإفراج عن «العودة»، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحته، ولكن دون جدوى.

وبعد اندلاع الأزمة الخليجية لم تتسامح السعودية والإمارات مع أية محاولة للتعاطف مع قطر، أو أية دعوات لإنهاء الأزمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلمان العودة السعودية اعتقال معتقلي الرأي عبدالله العودة الأزمة الخليجية