أصدر المدعي العام الألماني، «بيتر فرانك»، أمر توقيف دولي بحق رئيس الاستخبارات الجوية بالنظام السوري، لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ونقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، عن مصادر رسمية رفيعة، لم تكشف عن هويتها، أن «المحققين الألمان، يتهمون رئيس الاستخبارات الجوية السورية، جميل حسن، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية».

وتابعت أن «حسن، هو أحد أفراد دائرة المستشارين الضيقة المحيطة ببشار الأسد (رئيس النظام)، وكان قرييًا أيضًا من والده حافظ».

ويتهم المحققون المخابرات الجوية السورية بقتل وتعذيب واغتصاب المئات، على الأقل، خلال الفترة بين 2011 و2013، بعلم وموافقة «حسن» بحسب المجلة.

وأضافت: «هذا التحرك الألماني يعد نقطة تحول في تعامل الغرب مع جرائم النظام السوري، وأول محاولة لملاحقة مسؤولي النظام على خلفية ارتكاب جرائم حرب».

ولم تذكر المجلة تفاصيل عن سبل ملاحقة وضبط «حسن».

ومنذ 2011، يعمل القسم المعني بالقانون الجنائي الدولي، لدى الادعاء الألماني العام، على جمع آلاف الأدلة بشأن ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

ويحق للادعاء الألماني تبني قضايا خارج البلاد، حال كانت الجرائم المرتكبة جسيمة، وظل مرتكبوها هاربين من العدالة لسنوات.

والعام الماضي، بدأت النيابة العامة الألمانية بالتحقيق في تورط 12 مسؤولا كبيرا في نظام «الأسد» في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «دير شبيغل».

وأوضحت الصحيفة أن بين الأشخاص الذين يشملهم التحقيق عدة مسؤولين كبار في الاستخبارات السورية والشرطة العسكرية ومصلحة السجون.

وفتح المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية إجمالي 43 قضية بسبب جرائم حرب في سوريا والعراق.

واتخذت التحقيقات طفرة نوعية عقب تسليم مصور سابق من الشرطة العسكرية يحمل اسم مستعار هو «قيصر»، إلى ألمانيا 27 ألف صورة توثق 6 آلاف و700 ضحية للعنف والتعذيب.

وتعد الصور ذات الجودة العالية رقمية لذا فإن وكلاء النيابة لديهم بيانات مجدية مثل موعد التقاطها ومكانها.

وتهدف النيابة العامة الألمانية إلى إجراء تحقيق في جرائم نظام «الأسد» في سوريا.