مصريون يرحبون بـ«علاء مبارك» في مسجد «الحسين» بالقاهرة (فيديو)

السبت 9 يونيو 2018 12:06 م

بعد أيام من تأكيده عدم القدرة على ممارسة السياسة، أثار «علاء» النجل الأكبر للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (أطاحت به ثورة شعبي في 2011)، الجدل، عقب ظهوره في مسجد الحسين (وسط القاهرة)، واحتفاء المصلين به.

وتداول ناشطون، صورا ومقاطع فيديو لظهور «علاء» فجر الجمعة، برفقة حرسه الشخصي المكون من 4 أفراد .

وتواجد «علاء مبارك» في المسجد قبل الصلاة بنصف ساعة، وحرص على الجلوس في الصفوف الأخيرة في المسجد، وكان يقرأ القرآن الكريم حتى بدأت الصلاة.

وأظهرت الصور والفيديوهات، تجمع المصلين حوله لالتقاط الصور التذكارية معه، وسط تواجد أمني من قوات الشرطة داخل المسجد عقب انتهاء الصلاة.

 

 

واختلف المراقبون، حول الهدف من هذا الظهور، خاصة أن التعليق الذي أرفق بالفيديو يقول «هذا علاء مبارك، طبعا تشاهدون حجم الناس؛ كلهم يريدون التقاط صور معه».

مرقبون، قالوا إن هذا الظهور أراد إيصال رسالة أن «المصريين يحنون لعهد آل مبارك، وإن الناس أقبلوا عفويا على الشاب الذي اتُهم بابتلاع ثرواتهم قبل أن تكتب له البراءة بتعليمات قيل إنها صدرت من مراكز السلطة والنفوذ».

وسبق لـ«علاء» أن تصدر اهتمام ناشطي مواقع التواصل، حين أثار عاصفة رفض بعد وصفه الربيع العربي بـ«الربيع العبري»، واعتبار أن تلك الثورات هي التي مزقت الأمة العربية.

رأي آخر، يلخصه المراقبون، في إرسال رسالة إلى الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، بأن حجم «آل مبارك» كبيرا، للدرجة التي تجعلهم قادرين على خطب ود الجماهير، في وقت تستفحل فيه الأزمة السياسية وتعجز خزائن البلاد عن الوفاء بأدنى المتطلبات.

الأكاديمي «أحمد سرحان»، علق على الفيديو بالقول: «ترحيب المصريين بعلاء مبارك في مسجد الحسين بعد 7 سنوات من تنحي والده، ظاهرة تستحق التفكير.. هل هذا حنين للماضي، أم إنكار للواقع؟.. هل ما جرى في 2011 كان فعلا ثورة، أم أن المصريين يرفضون الرواية الرسمية للأحداث؟».

وأضاف: «أنا شخصيا ماعنديش تفسير للي بيحصل مع أسرة الرئيس الأسبق في الأماكن العامة، لكن هي ظاهرة تستحق التفكير، خصوصا للي هيكتبوا التاريخ بكره ويدرسوا حالة المصريين».

 

 

أما «خالد جسار»، فقال: «اهتمام الناس المبالغ بأزمة (راموس/صلاح)، وفتورهم نحو انتفاضة العودة الفلسطينية.. والتناقض المستفز في إعلانات التليفزيون (كمباوند/ مستشفى).. ثم انصراف الناس عن الشأن السياسي العام لنفاجأ باستقبال علاء مبارك في الحسين.. مشاهد تجعلنى اتسأل.. من نحن؟.. هل نعانى من أزمة هوية!؟».

 

 

فيما تساءلت الكاتبة «مي عزام»: «أليس هذا علاء مبارك الذى كان يتقاسم اللقمة مع كل صاحب مشروع يراد إتمامه في مصر؟.. كما كان يتردد وأظنه صحيحا.. أم أن الناس نسيت فساده وافتكروا فقط أنه كان فيه لقمة بيتقاسموها وهو مالا يتوفر الآن؟».

 

 

أما الكاتب «علاء الأسواني» فغرد بالقول: «فرحة عشرات المواطنين برؤية نجل مبارك في جامع الحسين بالأمس وتسابقهم لالتقاط الصور معه، سلوك يستحق التأمل ويطرح أسئلة عديدة: هل يتعلق بعض المصريين بالحاكم حتى لو كان قمعيا وفاسدا؟.. هل يكون فهم الديكتاتور لنفسية الشعب أفضل من فهم المدافعين عن الحرية؟.. وهل نستحق فعلا ما نحن فيه؟».

 

 

بينما أشاد «محمد ملاحي» بتحركات «علاء»، وقال: «بعيداً عن السياسية علاء مبارك هو الشخصية الأعلى شعبية في الشارع المصرى والأقرب لقلب المواطن البسيط (بلا منازع).. أضف لهذا تحركاته البسيطة (الساحرة) في مناسبات الناس وظهوره في المناطق الشعبية وردوده (الحكيمة) على الناس على تويتر جعلته نجم ساطع بامتياز».

 

 

يشار إلى أن «علاء»، قال قبل أيام لأحد متابعيه على «تويتر»، إنه لا يستطيع ممارسة السياسة حاليا.

ووجه «حمزة» أحد متابعي نجل «مبارك» على «تويتر»، سؤالا له قائلا: «حضرتك مش ناوي تشارك في الحياة السياسية.. أو تعمل حزب معارضة للشباب؟»، ليرد عليه «علاء»: «حضرتك كدا حتزعل الناس منك، وكلام في السر.. أمال الحكم بتاع القصور الرئاسية بالـ 3 سنوات دا كان عشان ايه ! وقضية البورصة الملفقة بخيبة ثقيلة اللي فيها مليارات وتأجيل ورا تأجيل للسنة السابعة وشكلها كدا بالمعدلات دي 7 سنوات أخرى وبعد كل دا وحضرتك تقول مشاركة في الحياة السياسية».

وواصل «حمزة» سؤاله لنجل «مبارك»: «يعني مفيش أي أمل يا أستاذ علاء، دا صبري نخنوغ طلع عفو رئاسي.. وأنتم أصل الدولة وفاهمين في الحياة السياسية»، ليرد الأخير: «قول يارب».

 

 

وأصدرت محكمة النقض المصرية، حكما نهائيا وباتا بتأييد معاقبة «مبارك» ونجليه «علاء» و«جمال»، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات؛ لإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

  كلمات مفتاحية

علاء مبارك مصر مسجد الحسين ظهور الثورة

علاء مبارك يتعجب من موعد الجلسة المقبلة بقضية البورصة

الجيش المصري يتولى تطوير منطقة مسجد الحسين بالقاهرة