قرر وزير الصحة السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء «توفيق الربيعة»، عدم الإعفاء من «شرط الجنسية» للعاملين في مجال الدعاية والتعريف بالمستحضرات الصيدلانية والعشبية.

وبذلك القرار، يقتصر العمل في هذا المجال على الصيادلة السعوديين، لتنضم إلى قائمة المهن التي شملها «التوطين» بالمملكة (السعودة).

وقال المدير التنفيذي للتواصل والتوعية في الهيئة الصيدلي «عبدالرحمن السلطان»، إن موافقة «الربيعة» جاءت بناءً على ما رفعه رئيس الهيئة، من توفر عدد كافٍ من الصيادلة السعوديين بسوق العمل في الوقت الحالي.

واعتبر «السلطان» أن جهود الهيئة العامة للغذاء والدواء بقصر العمل في مجال الدعاية والتعريف بالمستحضرات الصيدلانية والعشبية على الصيادلة السعوديين، تأتي في إطار الحرص على توطين الوظائف المتعلقة بعمل الهيئة وإتاحة فرص العمل للكوادر السعودية.

وينص نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية على أنه «لا يجوز أن يعمل في مجال الدعاية والتعريف بالمستحضرات الصيدلانية والعشبية إلا صيدلي سعودي متفرغ مرخص له بمزاولة المهنة»، بحسب صحيفة «الرياض».

لكنه ينص أيضا على أنه «للوزير الإعفاء من شرط الجنسية إذا لم يتوافر العدد الكافي من الصيادلة السعوديين».

وتسعى السعودية لإحلال أعداد كبيرة من الوظائف التي يشغلها الوافدين بمواطنين سعوديين في محاولة منها لخفض نسب البطالة، لكن مساعي السعودية في التوطين وإجراءات الإصلاح الاقتصادي، لم تفلح في خفض نسب البطالة بشكل ملموس حتى الآن.

ويبلغ عدد الوافدين في المملكة 12.2 مليون نسمة، وهو ما يمثل حوالي 37% من إجمالي عدد السكان، وفق هيئة الإحصاء العامة السعودية.

وتستهدف السعودية في رؤيتها المستقبلية 2030، خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7%، بينما تخطط لخفضها إلى 9% بحلول 2020، عن طريق إحلال 1.2 مليون وظيفة بالمواطنين بحلول 2020.