أعرب العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، عن تقديره البالغ لدعوة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، لعقد اجتماع في مكة المكرمة حول التطورات في المملكة الأردنية.

وأعلن حساب الديوان الملكي الهاشمي عبر «تويتر»، أن الملك «عبدالله» وولى العهد الأمير «الحسين»، يشاركان فى اجتماع دعا إليه العاهل السعودي، لمناقشة دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، ويضم الاجتماع مع السعودية والأردن، الإمارات والكويت.

وأضاف الحساب: «أعرب جلالة الملك عن تقديره لدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد الاجتماع، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التى تربط الأردن مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة فيه، التى ما توانت عن تقديم الدعم للأردن والوقوف إلى جانبه فى مختلف الظروف».

ودعا الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، صباح السبت، إلى اجتماع استثنائي يضم كل من السعودية والإمارات والكويت والأردن، الإثنين المقبل.

وجاء في بيان للديون الملكي السعودي وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، «في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها، تابع الملك الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق وأجرى اتصالات مع الملك عبدالله الثاني والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع بمكة المكرمة في 1439/9/26 للهجرة الموافق 2018/6/11، لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها».

وفي وقت سابق، أكدت القيادة الأردنية أن انهيار الأوضاع في الأردن «سينعكس سلبا على أمن دول الخليج لأن موقعه يجعله سدا على الحدود مع العراق وسوريا».

وانتهت الخميس الماضي جميع الفعاليات الاحتجاجية في العاصمة عمّان ومحيط الدوار الرابع بعد 7 ليال متواصلة على التوالي من الاحتجاجات على رفع الأسعار التي أسفرت عن الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء «هاني الملقي».

وتعهد رئيس الوزراء المكلف «عمر الرزاز» عقب لقاءاته مع مجلس الأمة ومجلس النقابات بسحب مشروع الضريبة الذي كان أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات.

ويواجه الأردن أزمة اقتصادية فاقمها في السنوات الأخيرة تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع النزاع عام 2011 وانقطاع إمدادات الغاز المصري وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة فيهما.