أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم السبت، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء طرد النمسا لرجال دين تابعين لأنقرة، قائلا إن خطوات رئيس الوزراء النمساوي تقود العالم نحو حرب بين الصليب والهلال.

وأعلنت الحكومة النمساوية المنتمية لليمين، أنها قامت بإغلاق 7 مساجد وترحيل ما يصل إلى 40 إماما، في إطار ما قالت إنها «مجرد بداية» لمكافحة الفكر المتشدد والجماعات الدينية التي تتلقى تمويلا خارجيا.

ووصلت الحكومة الائتلافية، المؤلفة من تحالف بين المحافظين واليمين المتطرف، إلى السلطة، بعد أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا، بعد تعهدات بمنع تدفق المزيد من المهاجرين، وتقليص المزايا المقدمة للمهاجرين واللاجئين الجدد.

ويوجد في النمسا، البالغ عدد سكانها 8.8 ملايين نسمة نحو 600 ألف مسلم، معظمهم أتراك، أو ينتمون لأسر ذات أصول تركية.

وقالت الحكومة في بيان، إنه سيتم إغلاق جمعية تدير مسجدا في فيينا، ومتأثرة بجماعة شبابية تركية قومية تدعى «الذئاب الرمادية»، لأنها تعمل بشكل غير قانوني.

وأضاف البيان أنه سيتم أيضا إغلاق جمعية عربية مسلمة، تدير ما لا يقل عن 6 مساجد.

من جانبه، صرح رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، الجمعة، بأن قرار إغلاق مساجد في النمسا يعتبر «خطئا فادحا».

وأضاف «يلدريم»: «هذا خطأ فادح، ولا يتلاءم مع القوانين الدولية وقيم الاتحاد الأوروبي وحقوق الأقليات».