أجرى عاهل الأردن الملك «عبدالله الثاني»، السبت، جلسة مباحثات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، تناولت أزمات المنطقة والتحديات الاقتصادية التي تمر بها المملكة.

جاء ذلك خلال استقبال الملك «عبدالله الثاني»، للمسؤولة الأوروبية، في إطار زيارة غير محددة المدة، بدأتها الأخيرة للأردن في وقت سابق اليوم.

ووفق بيان للديوان الملكي، فقد استعرض الملك «عبدالله» و«موغريني» علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها.

وحسب المصدر ذاته، تم استعراض الإصلاحات والبرامج الاقتصادية التي تقوم بها المملكة لتجاوز التحديات الاقتصادية والمالية التي فرضتها الأزمات والأوضاع الإقليمية.

ووفق البيان، تطرق لقاء عاهل الأردن بـ«موغريني» لآخر المستجدات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد عاهل الأردن أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وجرى التأكيد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية.

وفي سياق متصل، لفت الملك «عبدالله» إلى ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، والتي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا. ‎

من جهتها، أعربت «موغيريني» عن تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة الملك، لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تقديم الدعم للمملكة لتمكينها من تجاوز التحديات.

وانتهت الخميس الماضي جميع الفعاليات الاحتجاجية في العاصمة عمّان ومحيط الدوار الرابع بعد 7 ليال متواصلة على التوالي من الاحتجاجات على رفع الأسعار التي أسفرت عن الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء «هاني الملقي».

وتعهد رئيس الوزراء المكلف «عمر الرزاز» عقب لقاءاته مع مجلس الأمة ومجلس النقابات بسحب مشروع الضريبة الذي كان أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات.