شكوك بالعراق حول جدية تحالف «الصدر» و«علاوي» و«الحكيم»

الأحد 10 يونيو 2018 08:06 ص

تتراجع الآمال في شأن فرص التحالف بين كتلة «سائرون» بالعراق بزعامة «مقتدى الصدر»، وائتلاف «الوطنية» بزعامة «إياد علاوي»، وتيار «الحكمة» بزعامة «عمار الحكيم».

ولم يدم الترويج إلى نواة الكتلة الأكبر التي تم الإعلان عنها بتحالف ثلاثي «الصدر- علاوي - الحكيم» نهاية الأسبوع الماضي، حتى نسف تصريح من «علاوي» أي خارطة ائتلافات محتملة تنسج حوله، عندما أعلن أن ما تم تداوله في الإعلام على أنه نص اتفاق تحالف، ما هو إلا تفاهمات يمكن أن تمثل ورقة عمل بين القوائم التي وقعت عليها.

وقال عضو إئتلاف «الوطنية»، «مثنى السامرائي» لاحقا في بيان: إن «أي تحالف يسير باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر التي ستنبثق منها الحكومة المقبلة، يجب أن يحظى بموافقة جميع نواب ائتلاف الوطنية بعد مشاورتهم بهدف التوصل إلى صيغة واضحة وصريحة تعمل وفق مبدأ الشراكة الوطنية الذي يتحمل فيه الجميع مسؤولية القرار من دون تهرب أو نكران».

وكانت وسائل إعلام عراقية نشرت، الخميس الماضي، وثيقة تضمنت تفاصيل اتفاق بين «سائرون» و«الحكمة»، و«الوطنية» بعد تشكيلهم تحالف «الغالبية الوطنية الأبوية».

في سياق آخر، كشف سكرتير الحزب الشيوعي العراقي والقيادي في «سائرون»، «رائد فهمي»، أن «ما يتم تداوله في وسائل الإعلام في شأن عرض تحالف الغالبية الوطنية الأبوية منصب رئاسة الوزراء على رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، مقابل انضمامه إلى تحالفهم للتوصل إلى إعلان الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة، لا يمت إلى الحقيقة بصلة».

وأكد «فهمي» أن «الاجتماعات واللقاءات التي حصلت بين الكتل السياسية، هي مجرد اتفاقات أولية ولا تعني تشكيل التحالف الأكبر».

ولفت إلى أن «الحديث لم يتطرق حتى الآن إلى اختيار الشخصيات المناسبة لرئاسة الوزراء والجمهورية ومجلس النواب، وكل ما في الأمر هو مجرد تصورات عند بعض الأطراف، وكل الكلام ركز فقط على البرنامج الحكومي المقبل».

وأشار إلى أن «المحادثات مستمرة مع أطراف سياسية أخرى، وننتظر نتائج الانتخابات ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها»، موضحا أن «الصورة النهائية للانتخابات ونتائجها لم تتبين في شكل واضح حتى الساعة».

وتتواصل السجالات السياسية في شأن نتائج الانتخابات والتعديل الذي أجراه البرلمان العراقي على قانون انتخابات السلطة التشريعية في ما يخص العد والفرز اليدوي، ملقية بظلالها على الوضع العام في البلاد، ما استدعى عقد اجتماع بين الرئيس «فؤاد معصوم»، ونوابه «نوري المالكي» و«أسامة النجيفي»، ورئيس البرلمان «سليم الجبوري» ونائبيه «همام حمودي» و«أرام شيخ محمد»، إضافة إلى رؤساء الكتل السياسية والأحزاب المشاركين بالانتخابات.

وبحث المجتمعون في الأوضاع السياسية ونتائج الانتخابات، إضافة إلى تشكيل الحكومة المقبلة.

ونقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن مصادر من داخل الاجتماع (لم تسمها) أن «البحث تطرق إلى إيجاد صيغة توافقية ترضي الجميع لاجتياز المرحلة الحالية، والعمل على تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة».

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق كلف لجنة، داخل مبنى مفوضية الانتخابات في بغداد، بتنفيذ الإجراءات التي تقضي بإعادة الفرز والعد اليدوي لنتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا.

وحل تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف «الفتح» المكون من أذرع سياسية لفصائل «الحشد الشعبي» بزعامة «هادي العامري» بـ47 مقعدا.

وبعدهما حل ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» على 26 مقعدا.

  كلمات مفتاحية

تحاف سائرون إئتلاف الوطنية تيار الحكمة تحالف الغالبية الأبوية الصدر عمار الحكيم المالكي