صحيفة أمريكية: «الأسد» منح ميليشيات إيران هويات عسكرية مزيفة

الأحد 10 يونيو 2018 12:06 م

يقوم النظام السوري بمساعدة الميليشيات المتحالفة مع إيران على التخفي في أردية الجيش السوري، في محاولة لتجنب المزيد من الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.

وتقول (إسرائيل) أنها لن تسمح للقوات الموالية لإيران بالتمركز بالقرب من حدودها في وقت يستعد فيه النظام السوري وحلفاؤه لشن هجوم على معارضيهم المسلحين في جنوب غرب سوريا.

وبعد تظاهرهم بالانسحاب لفترة، عادت قوافل عسكرية من مقاتلي حزب الله اللبناني والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران إلى كل من محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب غرب سوريا على الحدود مع (إسرائيل) متخفين في رداء الجيش السوري وتحت الأعلام السورية، وفقا لمصادر في صفوف المعارضة السورية تحدثوا إلى صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

وقالت المصادر إن قوافل الميليشيات الإيرانية مجهزة بالصواريخ والقذائف.

وقال «أحمد عزام»، أحد قادة «جيش الخلاص» أحد فصاءل المعارضة السورية في القنيطرة: «هذا تمويه، إنهم يغادرون في زي حزب الله ويعودون في عربات النظام مرتدين ثياب الجيش النظامي السوري».

وترى (إسرائيل) أي تواجد إيراني على حدودها بمثابة تهديد وجودي محتمل. وفي الشهر الماضي ، نفذت (إسرائيل) أكبر عملية عسكرية ضد المواقع الإيرانية في سوريا، حيث ضربت عشرات المواقع.

وفي تعليق على الأمر قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية: «يمكنك أن تكون على يقين من أن (إسرائيل) تدرك تمامًا كل شيء يحدث في ساحتنا الخلفية».

بطاقات هوية

ويعد ذلك التكتيك علامة على مدى اعتماد النظام السوري على الميليشيات المدعومة إيرانية والغطاء الجوي الروسي من أجل التقدم.

وبعد أكثر من سبع سنوات من الصراع، استنفدت صفوف قوات النظام السوري بسبب الوفيات والانشقاقات.

وقال «عزام» إن العديد من المقاتلين الأجانب الذين تدربهم إيران حصلوا على بطاقات هوية سورية، وقال قائد آخر في صفوف المعارضة إن تلك الهويات الوهمية تعود إلى رجال ماتوا في المعارك في السنوات القليلة الماضية.

وقال «ضياء الحريري» وهو ناشط مناهض للحكومة من درعا، إن حزب الله وإيران عملوا لسنوات على ترسيخ أنفسهم في الجنوب السوري بما في ذلك تشكيل ميليشيات جديدة تتألف من مقاتلين سوريين ولكن مع ولاءات أجنبية.

وقال: «لا أعتقد أن إيران مستعدة للمغادرة بدون حرب بعد كل جهودها».

وتأتي الخدعة المزعومة قبل اجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن لمناقشة كيفية الحفاظ على وقف إطلاق نار هش في جنوب البلاد، بما في ذلك درعا والقنيطرة.

والتزمت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري الهدوء بشأن الخطط العسكرية للجنوب الغربي ، فيما ادعى بعضها أن المقاتلين الأجانب كانوا ينسحبون قبل هجوم وشيك.

وذكرت صحيفة المصدر للأنباء، وهي منفذ مؤيد للنظام، أن القوات السورية ستقود الهجوم وأنه «لن يكون هناك أي عناصر أجنبية».

اتفاق سري

وتأتي هذه الادعاءات وسط وضع معقد في المنطقة والعديد من التقارير المتضاربة حيث ظهرت تقارير بأن إيران وافقت على سحب قواتها من الحدود الجنوبية لسوريا لتجنب المزيد من العنف مع (إسرائيل) وفقا لما ذكره «نيكولاي كوزانوف»، وهو محلل روسي لديه علاقات مع مسؤولين في موسكو وخدم في وقت سابق كدبلوماسي روسي في إيران.

وقال «كوزانوف» إن الاتفاق تم التوصل إليه في محادثات غير مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وإيرانيين في الأردن.

وردا على ذلك يؤكد الإسرائيليون أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق من هذا النوع، وفق ما أوردته الصحيفة الأمريكية.

المصدر | وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

إيران (إسرائيل) النظام السوري درعا القنيطرة

طهران: مستشارونا العسكريون باقون في سوريا ما دامت دمشق تطلب