يبدأ وفد مغربي، الأحد، زيارة إلى (إسرائيل) تستمر 5 أيام، يجتمع خلالها مع أعضاء من الكنيست (البرلمان)، ويجري زيارة للأماكن الإسلامية المقدسة.

ويضم الوفد الذي يمثل منظمات المجتمع المدني، 11 عضوا، من بينهم مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال، ممن يرون أهمية في الحوار والتواصل مع نظرائهم في (إسرائيل)، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتها على «فيسبوك».

وخلال الزيارة التي ستستغرق 5 أيام، سيزور الوفد المغربي معاهد لبحوث الشرق الأوسط، ومتحف المحرقة «ياد فاشيم»، ومركز تراث يهود شمال أفريقيا، ومن المقرر أن يتجول أعضاء الوفد في عدد من المدن مثل حيفا والقدس المحتلة، بما في ذلك زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة، كما سيجتمع أيضا مع طلاب إسرائيليين يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية.

وكانت هيئتان مغربيتان حذرتا في أبريل/نيسان الماضي، من اختراق صهيوني قالتا إنه يهدد أمن المغرب واستقراره، وذلك بعدما رصدتا معطيات ووقائع جديدة تؤشر، وفق الهيئتين إلى تطور ظاهرة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكشفت كل من «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» و«المرصد المغربي لمناهضة التطبيع» عما قالت إنه رصد لمعهد بمدينة مكناس (وسط) يحمل اسم «معهد ألفا لتدريب الحراس الخاصين» يدرب على فنون القتال وحمل السلاح في صالات عمومية ويروج للأطروحات الصهيونية وذلك بالتعاون مع ضباط من الكيان الصهيوني.

وقالت الهيئتان إن الظاهرة انتقلت من التطبيع المجرد إلى التجنيد والعمالة الخطيرة المرتبطة بتكوين مجموعات تخضع لتدريبات عسكرية وشبه عسكرية في أكثر من منطقة بالمغرب مصحوبة بتأطير أيديولوجي وفكري مرتبط بالأطروحة الصهيونية.

وكان حزب «الاستقلال»، أعرق الأحزاب المغربية، قد أكد سابقا عزمه التقدم للبرلمان لإخراج مقترح قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع (إسرائيل).

وفي 2014، أيدت كتل برلمانية مغربية من الغالبية والمعارضة مقترح قانون تقدم به «المرصد المغربي لمناهضة التطبيع»، يجرم «كافة أشكال التطبيع مع (إسرائيل)»، لكن المقترح لم يعرض على البرلمان لمناقشته حتى الآن.