اعتبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أن محاولة إحراق مخازن صناديق الانتخابات في منطقة «الرصافة» ببغداد، «مخطط لضرب البلد ونهجه الديمقراطي»، مطالبا جميع قيادات العمليات بتشديد الإجراءات الأمنية لمخازن المفوضية العليا للانتخابات، وزيادة الأفراد المخصصين لحمايتها.

ووجه المختصين في مديرية الأدلة الجنائية ومديرية الدفاع المدني، بالكشف على موقع الحادث، والتحقيق وإعداد تقرير مفصل به.

وتعهد «العبادي» باتخاذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة أمن البلد ومواطنيه.

ونشب حريق ضخم، في وقت سابق الأحد، في مخازن بالعاصمة العراقية ​بغداد،​ توجد بها صناديق أوراق اقتراع خاصة بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو/أيار الماضي، وذلك قبل البدء في عملية إعادة فرز وعدّ الأصوات يدويا.

إلا أن الدفاع المدني​ العراقي، قال إن الحريق «لم يطل الصناديق».

وقرر البرلمان العراقي مؤخرا إلزام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة العد والفرز بعموم العراق، كما قرر «انتداب تسعة قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات، وإلغاء العمل بجهاز تسريع النتائج».

وتزامن ذلك مع كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق أن لجنة تم تكليفها مؤخرا، بدأت داخل مبنى مفوضية الانتخابات في بغداد بتنفيذ الإجراءات التي تقضي بإعادة الفرز والعد اليدوي لنتائج الانتخابات.

وحل تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف «الفتح» المكون من أذرع سياسية لفصائل «الحشد الشعبي» بزعامة «هادي العامري» بـ47 مقعدا.

وبعدهما حل ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» على 26 مقعدا.