«نجدد العهد لولي العهد».. وسم يقسم مغردي «تويتر» بالسعودية

الاثنين 11 يونيو 2018 11:06 ص

انقسم مغردو «تويتر» في السعودية حول بيعتهم للأمير «محمد بن سلمان»، بعد مرور عام هجري على تنصيبه وليا لعهد المملكة، خلفا لابن عمه «محمد بن نايف».

وتحت وسم «نجدد العهد لولي العهد»، أبدى سعوديون إعجابهم بالأمير الشاب، وتغييراته وقراراته التي تسير نحو تغيير وجه المملكة، في وقت اعترض آخرون على المرشح الأول لخلافة والده، معتبرين أنه أفقد المملكة مكانتها الدينية.

وكان الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أصدر في 25 رمضان من العام الماضي، أمرا ملكيا بإعفاء «بن نايف»، من جميع مناصبه، وتعيين نجله «محمد» في منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، في خطوة اعتبرها مراقبون ووسائل إعلام غربية انقلابا داخل القصر الملكي السعودي، لإحكام سيطرة «بن سلمان» على الحكم.

الناشطون السعوديون، تفاعلوا مع ذكرى الأوامر الملكية، ونشروا صورا لـ«بن سلمان»، معددين مناقبه، ومؤكدين أنه أنجز الكثير للمملكة، في وقت قياسي.

ووصف المغردون، «بن سلمان» بأنه قائد التغيير ورائد التطوير، قبل أن يعرضوا ما تم إنجازه في عهده، للمملكة.

في المقابل، شن سعوديون، هجوما حادا على «بن سلمان»، واتهموه باعتقال معارضيه من العلماء والناشطين والأكاديميين والمثقفين.

كما اتهموه بأنه لم يقدم لهم شيئا، وأن كل ما قدمه كانت أمور لا تستحق الهالة الإعلامية التي صاحبتها.

وهاجم المغردو «بن سلمان»، بعد فشله في حرب اليمن، واستعادة شرعيتها، وفي ترويجه وأذرعه الإعلامية للتطبيع مع (إسرائيل)، خاصة بعد الفشل في مواجهة قطر، خلال الأزمة الخليجية.

وبحسب الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، الذي يعيش في الولايات المتحدة، فإن «الأمير بن سلمان رجل وطني يحب بلده ويريدها أن تكون الأقوى، لكن مشكلته هي أنه يريد أن يحكم بمفرده».

وثمة تكهنات منذ شهور بأن العاهل السعودي سيتنازل قريبا عن العرش لابنه، وهو ما نفاه مسؤولون من الديوان الملكي.

وحتى عمر ولي العهد لافت للنظر أيضا، فآخر ثلاثة ملوك للبلاد اعتلوا العرش في سن 61 و80 و79 عاما.

ويتولى «بن سلمان» المسؤولية فعليا وعمره 32 عاما، حيث وضع مخططا لإنهاء اعتماد المملكة على النفط، ووقف اعتماد رعاياها على الدعم والوظائف الحكومية، ويأتي في قلب تلك الخطط الإدراج العام لشركة النفط الوطنية «أرامكو» والمزمع العام الجاري.

ولا توجد ضمانات بنجاح الطموح السياسي «بن سلمان».

فحتى بعض المعجبين به يتساءلون، عما إذا كان نفوذه يتجاوز حدود قبضته؟ ونهجه القائم على التغيير من القمة، وعدم تساهله مع أي معارضة يمكن أن ينفر المستثمرين الذين يريدون ضمانات بشأن سيادة القانون والأمن؟، وبدون دعم قوي من المستثمرين، سيجد الأمير صعوبة لتلبية طموح الشباب السعودي.

وينتاب المستثمرون القلق أيضا بسبب الحرب في اليمن، والنزاع مع قطر، فضلا عن تنامي التوتر مع إيران.

بيد أن ما يمكن أن يساعد الأمير أنه، سيرا على نهج الملك المؤسس، يرى أهمية إقامة روابط خاصة مع الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان السعودية السلمانية الملك بن نايف ولاية العهد