لقي مفتي مجلس شورى ثوار درنة الليبية «عمر رفاعي سرور» (مصري الجنسية) مصرعه، في قصف جوي لطيران مجهول على منزله داخل المدينة، ما أودى أيضا بحياة زوجته وأطفاله الأربعة.

يأتي ذلك، بعد 3 أسابيع من إعلان مجموعة «عمليات عمر المختار» التابعة للجيش الليبي، إصابة «عمر»، نجل المنظر المصري وأحد مؤسسي السلفية الجهادية «رفاعي سرور»، خلال مواجهات في درنة بين القوات المسلحة الليبية وبين مجلس شورى ثوار درنة.

وخرج «سرور» من مصر هاربا من ملاحقة الأجهزة الأمنية، عقب اتهامه بالانضمام إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، إثر الانقلاب العسكري على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» عام 2013.

وترجح إقامة «سرور» في سيناء عقب الانضمام إلى الجماعة، قبل أن يتركها وغيره، إثر خلاف على مبايعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتغيير اسمها لـ«ولاية سيناء».

وبحسب مصادر، فقد قرر «سرور» مغادرة سيناء تماما، وانتقل إلى ليبيا، ليكون بمثابة أحد أبرز القادة الشرعيين في درنة، من دون أن يكون له نشاط واضح فيما يتعلق بالداخل المصري.

ودشن «سرور» نشاطه في ليبيا بالانضمام إلى كتيبة «أبو سليم»، وأصبح الحاكم الشرعي العام للكتيبة، حتى أصبح المفتي العام لتنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة فيما بعد.

ولكنه ظل أحد أبزر المطلوبين أمنيّا لدى أجهزة الأمن المصرية، بالإضافة إلى ضابط الصاعقة السابق «هشام عشماوي».

وورد اسم «عمر» في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس»، باعتباره أحد أبرز المتهمين في هذه القضايا.

ويعتبر «عمر رفاعي سرور»، أحد أضلاع أشهر مثلث مصري ينتمي لتنظيم «القاعدة» وليس تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي يضم إلى جانبه «عمادالدين أحمد محمود»، الذي قتل في ضربة جوية للقوات المسلحة المصرية بالقرب من الحدود المصرية الليبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، و«هشام عشماوي» أمير تنظيم المرابطين والقائد العسكري السابق لتنظيم «أنصار بيت المقدس».

بينما يشغل «عمر رفاعي سرور» منصب القاضي الشرعي لتنظيم «المرابطين»، ممثل التنظيمات القاعدية في ليبيا.

ويستمد «عمر» قوته في الإفتاء لتنظيم «القاعدة» من خلال والده، الذي كان صديقا مقربا من قائد تنظيم «القاعدة» الحالي «أيمن الظواهري»، حيث دخلا السجن معا في قضية تنظيم «الجهاد» عام 1981.

وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر، بالسجن المؤبد لتسعة متهمين بينهم «سرور»، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية مدينة نصر»، وكذلك أصدرت المحكمة حكما غيابيا بالسجن المؤبد لثلاثة بينهم «سرور».

وكان «سرور» حلقة الوصل بين «الظواهري»، و«مختار بلمختار» زعيم تنظيم «القاعدة» في أفريقيا.