كشف السفير التركي لدى الدوحة «فكرت أوزر» أن بلاده عرضت حل الأزمة الخليجية تحت مظلة «منظمة التعاون الإسلامي»، كونها رئيس الدورة الحالية للمنظمة، مؤكدا أن أنقرة تدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة التي دخلت عامها الثاني.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن «أوزر» أن العلاقات التركية الخليجية لها شأن مختلف كون دول الخليج أعضاء فاعلين في «منظمة التعاون الإسلامي»، مشيرا إلى أن تركيا أرادت كرئيسة للقمة الحالية للمنظمة أن تجد حلا تحت تلك المظلة التي تراها مهمة.

وأوضح السفير التركي أن بلاده أرادت في البداية عمل محاولات لإيجاد طريق وسط بين الفرقاء؛ لكن الدول الخليجية قالت إنها تريد إبقاء الأزمة داخل البيت الخليجي.

وقال: «عقب الأزمة مباشرة قامت تركيا بزيارات خليجية على ثلاث مرات بفترات متقطعة كدور مهم لتركيا في هذه الأزمة، وتمثلت في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، وكذلك زيارة المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن».

ووصف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» في وقت سابق، محاولات إعلام دول حصار قطر تشويهَ صورة تركيا خلال الأزمة الخليجية بأنه أمر مثير للاشمئزاز، مشيرا إلى أن بلاده حاولت منذ البداية القيام بدور وساطة، لكن المتابع يرى أن إعلام دول الحصار يهاجم أنقرة أيضا.

كما انتقد الوزير التركي وضع دول الحصار إغلاق القاعدة التركية في قطر ضمن الشروط الخاصة بحل الأزمة مع الدوحة، متسائلا عن عدم طلب هذه الدول إغلاق القاعدة الأمريكية هناك.

هذا، وترتبط تركيا وقطر بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة، كما يشهد التعاون العسكري بين الدوحة وأنقرة تعزيزا كبيرا، وساندت تركيا قطر بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر كل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معها قبل عام.

وأعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أكثر من مناسبة عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار المفروض عليها، واصفا ذلك بأنه غير إنساني وبالتأكيد غير إسلامي، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.

وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران 2017 أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب.

من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.