حذر شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، الإثنين، من تداعيات المطالبات الغربية بحذف آيات قرآنية، معتبرا إياها أحد مسببات الإرهاب، وجرأة على مقدسات الآخرين.
وقال «الطيب»، خلال كلمة له باحتفالية ليلة القدر لتكريم حفظة القرآن الكريم، بحضور الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إنه «كان أمرا طبيعيا أن يتعرض القرآن على مدى أربعة عشر قرنا لحملات التشويه والازدراء وتنفير الناس منه، ولايزال يتعرض لهذه الحملات المضللة في عصرنا هذا».
وأضاف في الكلمة التي بثها التليفزيون الحكومي: «هذه الجرأة على مقدسات الآخرين هي من أقوى أسباب الإرهاب وأشدها وأكبر مشجع على إهدار دماء الآمنين».
وانتقد شيخ الأزهر، بيانا وقعه 300 شخصية عامة من المثقفين والسياسيين بفرنسا في أبريل/نيسان الماضي، وطالب بحذف وإبطال سور من القرآن الكريم، لاسيما التي تدعو لقتال اليهود والنصارى.
وتابع: «يحزنني كثيرا ألا ينتبه قائلو هذا الكلام (يقصد البيان) إلى كمِّ الحقد والكراهية الذي يتركه كلامهم في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار ممن يقدسون هذا الكتاب».
وأوضح «الطيب»: «لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تدعو إلى قتل اليهود والنصارى، وليس في هذا الكتاب مكان لمثل هذه القسوة والوحشية».
وبيّن أن ما ورد في القرآن من آيات تدعو إلى القتال، إنما ورد في شأن العدوان ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته.
وكان الموقعون الـ300 على المقال -وبينهم الرئيس الفرنسي الأسبق «نيكولا ساركوزي» ورئيس الوزراء السابق «مانويل فالس» والمغني «شارل ازنافور» والممثل «جيرار ديبارديو»- طالبوا سلطات المسلمين بـ«تجميد آيات من القرآن» ادعوا أنها «تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين».
