أكد المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، «بيب غوارديولا»، استحالة تولي مهمة تدريب المنتخب الإسباني، لأسباب سياسية تتعلق بإقليم كتالونيا ونادي برشلونة، جاء ذلك خلال حوار تليفزيوني.

وقال «غوارديولا»: «مستحيل أن أكون مدربًا لمنتخب إسبانيا لأن الوظيفة لن تعرض علي من الأصل»، مشيراً إلى أن توجهه السياسي المناهض للحكومة المركزية في مدريد والمساند لاستقلال إقليم كتالونيا الذي ينتمي له، يمنع حدوث ذلك.

وعن تمثيله للمنتخب الإسباني كلاعب، قال: «لست نادمًا على اللعب لمنتخب إسبانيا، فريقي برشلونة ومع ذلك دربت بايرن ميونخ والآن مانشستر سيتي، دائمًا ما أتعامل مع عملي بطريقة احترافية».

وأضاف: «لماذا لا يستطيع أي رياضي أن يعبر عن آرائه السياسية مثل أي شخص لنحن لنا آراؤنا الخاصة، أعتقد أنه من الرائع أن نادال دعا إلى إجراء انتخابات، وأن بيكيه وتشافي قد طالبوا بإجراء استفتاء».

وأردف: «أنا فقط أطالب بالحرية للشعب وخروج المحبوسين بسبب آرائهم السياسية، هذا ما يؤلمني أكثر من أي شيء آخر رؤية الأشخاص في السجن أو المنفى، لن نكون قادرين على العودة إلى الحياة الطبيعية حتى يتم الانتهاء من ذلك».

ودأب «غوارديولا» خلال الفترة الماضية على وضع «شارة صفراء» على سترته أثناء قيادته لمان سيتي وفي حياته اليومية العادية؛ تضامناً مع السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم من قِبل السلطات الإسبانية على هامش استفتاء إقليم كتالونيا عن إسبانيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وما تبعه من أحداث كان أبرزها فرض الحكومة المركزية، وحل الحكومة الإقليمية وفرض الحكم المباشر.

وكانت حكومة إقليم كتالونيا أجرت استفتاء حول الانفصال عن دولة إسبانيا، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، حيث يطالب سكان الإقليم بسرعة الانفصال مع تحول مدينة برشلونة عاصمة لدولتهم الجديدة، وهو ما تعارضه الحكومة الإسبانية بشدة ولجأت لدفع برجال الشرطة واستخدام العنف لمنع إقامته، ما أسفر عن إصابة العشرات، واعتقال المئات.