أول تعليق لملك الأردن على قمة مكة

الاثنين 11 يونيو 2018 07:06 ص

توجه العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» بالشكر لكل من السعودية والإمارات والكويت بخصوص القمة الرباعية التي ناقشت سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها.

وكتب عاهل الأردن عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي قائلا: «نقدر عاليا الموقف المشرف للأشقاء في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، وعلى رأسها المبادرة الطيبة من أخي الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه وطننا في ظل التحديات التي تواجهه».

وأضاف: «اجتماع مكة المكرمة هو تجسيد حقيقي للإخاء والتضامن العربي، حفظ الله الأمة العربية وحفظ الأردن العزيز».

 

وتعهدت كل من السعودية والإمارات والكويت، خلال القمة التي عقدت في مكة المكرمة، بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن، تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار أمريكي.

وحسب بيان صادر عن القمة التي دعت لها السعودية، فإن المساعدات عبارة عن وديعة في البنك المركزي الأردني، وتقديم ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، وتقديم دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، إضافة إلى تمويل صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.

وحسب مراقبين، فإن المساعدات التي تم الإعلان عنها دون مستوى توقعات الأوساط الأردنية، مضيفا أن هناك رهانا أردنيا على الكويت التي أرسلت نائب رئيس وزرائها إلى الأردن أثناء الاحتجاجات، وتعهدت بتقديم المزيد من المساعدات والاستثمارات إلى الأردن.

وكان المسؤولون الأردنيون، يأملون بأن يوافق الاجتماع على حزمة كبيرة تضاهي تمويلا سابقا بقيمة 5 مليارات دولار خصصته دول الخليج للأردن في ديسمبر/كانون الأول 2011، لاحتواء احتجاجات مؤيدة للديمقراطية انتشرت في أرجاء المنطقة.

ونزل آلاف الأردنيين المتضررين من ارتفاع الأسعار إلى الشوارع الأسبوع الماضي، احتجاجا على سياسات الحكومة الاقتصادية التي يدعمها صندوق النقد الدولي.

ودفعت تلك الاحتجاجات النادرة، الملك «عبدالله» إلى إقالة الحكومة، وتعيين رئيس وزراء جديد كان أول تعهد قطعه على نفسه هو تجميد الزيادات الحادة في الضرائب.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن الاحتجاجات أقلقت الدول الخليجية المحافظة التي تخشى من تداعيات على أمنها جراء عدم الاستقرار في الأردن، الحليف القوي للولايات المتحدة الذي يدعم منذ فترة طويلة مواقفها في السياسة الخارجية.

ويقول مسؤولون، إن الأزمة الاقتصادية تفاقمت مع انتهاء المعونة الخليجية، وقلة الأموال الإضافية التي قدمها مانحون غربيون في السنوات القليلة الماضية للتكيف مع أعباء آلاف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة.

وفي وقت سابق، أكدت القيادة الأردنية، أن انهيار الأوضاع في الأردن «سينعكس سلبا على أمن دول الخليج لأن موقعه يجعله سدا على الحدود مع العراق وسوريا».

ويواجه الأردن أزمة اقتصادية فاقمها في السنوات الأخيرة تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع النزاع عام 2011 وانقطاع إمدادات الغاز المصري وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة فيهما.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن الملك عبد الله السعودية قمة مكة