هاجم نواب في البرلمان المصري خلال الجلسة العامة، اليوم الإثنين، قرار هيئة الرقابة على المصنفات سحب ترخيص عرض فيلم «كارما»، للنائب والمخرج المصري «خالد يوسف».

يأتي ذلك قبل أيام من عرض الفيلم بدور العرض، إذ كان من المقرر عرضه الخميس المقبل مع احتفالات عيد الفطر المبارك.

وشهدت الجلسة انتقادات ومطالبات لـ«علي عبدالعال»، رئيس البرلمان، بالتدخل، ومعرفة سبب المنع، في الوقت الذي وصف فيه بعض النواب القرار بأنه «ضد حرية الرأي والتعبير».

وتفاديا لغضب النواب الذين تضامنوا مع «خالد يوسف»، تعهد رئيس البرلمان بـ«التدخل الفوري لمعرفة السبب، والعمل على المشكلات التي تواجه عرض الفيلم»، بحسب إعلام محلي.

وقال رئيس البرلمان موجهًا حديثه للنواب: «أتفهم وجهة نظركم، وأتعهد أمامكم بالتدخل، ولكن لا ننسى أننا في دولة مؤسسات، وقرار هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، بمنع أي منتج فني يفتح الباب لمن يقع عليه الضرر باللجوء للقضاء، ومن الصعب الحديث عن شيء دون أن أعرف أسباب المنع ودراسته، وسوف أسأل عنها، ونعمل على حل المشكلة، لاسيما وأن الموضوع مفتوح للتظلم».

وتدور قصة الفيلم في إطار درامي اجتماعي تتناول الأحداث في خطوط متوازية، وبشكل متشابك العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، من خلال قصة شاب مسلم يتعلق بحب فتاة مسيحية ويتزوج منها؛ بالرغم من اعتراض الجميع على ذلك الزواج.

كما يتناول العمل قصة تورط أحد رجال الأعمال في قضية فساد كبيرة بالدولة.

من جانبه، قال «خالد يوسف»: «حصلت على تصريح عرض الفيلم منذ شهرين من الرقابة من دون أن تبدي أي ملاحظة على النسخة النهائية المعدة للعرض».

وأضاف: «فوجئت بأن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية (خالد عبدالجليل) يتصل بي ويبلغني بأنه صدرت قرارات سيادية (من أجهزة أمنية) بمنع الفيلم»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

و«كارما»، هو أول فيلم للمخرج «خالد يوسف» منذ أن توقف عن العمل في السينما وتفرغ للعمل السياسي، بعد ثورة العام 2011 التي أسقطت الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

وكان «يوسف»، وهو عضو في البرلمان، من مؤيدي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قبل أن تصدر عنه بعض التصريحات المعارضة له مؤخرا.