وصلت إلى السودان، الإثنين، سفينة إغاثية تحمل 458 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتم تسيير الباخرة تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وبإشراف «عبدالله الربيعة» مستشار الديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة، بحسب بيان للمركز نشره إعلام محلي سعودي.

وقال البيان، إنه «وفقا للآليات المتبعة في المركز لتنفيذ مثل هذه المبادرات الإنسانية، ستوزع السلال الغذائية والمواد اللوجستية في ولايتي البحر الأحمر وشمال كردفان».

وأضاف: «وفيما يتعلق بالمواد الطبية، سيتم توزيعها على 40 مركزا صحيا و15 وحدة صحية في كافة الولايات السودانية»، على أن تفيد 50 ألف سوداني في عموم البلاد.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومة، في مواجهة مسلحي الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ولكن ظهرت بودار أزمة بين الخرطوم والرياض الشهر الماضي بشأن تلك القوات، عندما لوح السودان بإمكانية سحب قواته من التحالف العربي، وهو ما جعل السعودية تبادر بزيادة دعمها البترولي للبلد العربي الأفريقي، كما أرسلت المملكة مسؤولين لزيارة الخرطوم.

ولم يعلن السودان رسميا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن.

وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظا على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.