350 ألف مصل يتوافدون إلى الأقصى رغم قيود الاحتلال

الثلاثاء 12 يونيو 2018 09:06 ص

امتلأت ساحات المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بعشرات الآف من المصلين الذين توافدوا من أنحاء الأراضي الفلسطينية، لإحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، آملين أن تكون ليلة القدر.

وقدرت الأوقاف الإسلامية الفلسطينية عدد المصلين الذين أحيوا ليلة القدر بنحو 350 الف مصل.

وشهدت البلدة القديمة من القدس، والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك تدفق عشرات آلاف المصلين لاداء صلاتي العشاء والتراويح جماعة ثم إحياء ليلة القدر.

وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها في المدينة المقدسة، وتحديدا بالبلدة القديمة وعند أبوابها وأبواب المسجد الاقصى، ونشرت الآلاف من قواتها الخاصة وشرطة «حرس الحدود»، ونصبت الحواجز العسكرية والحديدية في شوارع المدينة ومداخلها، وسيرت عشرات الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة.

وأعلنت سلطات الاحتلال عن إغلاق حاجز قلنديا أمام حركة السيارات ذهابا وإيابا لمدة 22 ساعة، اعتبارا من الساعة الثانية عشرة من ظهر الاثنين حتى العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، وسيتم اقتصار العبور على حركة المشاة فقط.

وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ «عزام الخطيب»، إن «350 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى اليوم»، حسب «الأناضول».

ومرحبا بالمصلين عبر مكبرات الصوت، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ «عمر الكسواني»: «يا من زحفتم إلى المسجد الأقصى في هذه الليلة المباركة هنيئا لكم أنكم مرابطون».

ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون سن 40 عاما من سكان الضفة الغربية من المرور عبر الحواجز الإسرائيلية للوصول إلى الأقصى.

والبارز هذا العام هو منع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس، للصلاة في المسجد كـ«إجراء عقابي».

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي يشارك فلسطينيون، قرب السياج الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، في مسيرات سلمية تطالب بعودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي هجروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه (إسرائيل) على أراض فلسطينية محتلة.

ورغم قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يومي 14 و15 مايو/أيار الماضي، أكثر من 120 فلسطينيا في غزة، ما تزال مسيرات العودة مستمرة.

ورغم القيود الإسرائيلية، كانت غزة كانت حاضرة في دعاء المصلين، الذين ابتهلوا إلى الله أن يتم رفع الحصار عن أكثر من مليوني شخص في القطاع، الذي تحاصره (إسرائيل) منذ أكثر من 11 عاما.

وانتشر المصلون، منذ الصباح، في كل أنحاء المسجد، وبينهم عائلات بكاملها هرعت إلى المسجد لإحياء ليلة القدر.

وتعمل (إسرائيل) على تكريس احتلالها للقدس الشرقية، خاصة في ظل اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية، العام الماضي، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة باحتلال المدينة، من عام 1967.

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مصليات وأروقة المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لمصلين جاؤوا من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، لأداء الصلوات، خاصة صلاتي التراويح والفجر، ولإحياء العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين السمجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي غزة ليلة القدر عزام الخطيب