وجد سكان أحد المجمعات السكنية في مدينة إيكاترينبرغ الروسية، التي ستقام فيها بعض مباريات كأس العالم 2018، أنفسهم فجأة معزولين، بسبب التعليمات الأمنية.

وبعثت الشرطة الروسية إلى السكان في هذه المنطقة برسالة مفادها عدم استخدام شرفات منازلهم، وحظرت عليهم فتح النوافذ أو الوقوف بجوارها في أيام إقامة المباريات، تجنبًا لاستهدافهم بالخطأ من جانب قناصة الشرطة على اعتبار أنهم مهاجمون محتملون.

كما أقامت الشرطة سياجا أمنيا حديديا يفصل المنطقة السكنية عن الإستاد الذي ستقام عليه أربع مباريات في البطولة التي ستستغرق شهرًا.

وتقول «إيلينا مورمول» وهي واحدة من سكان المنطقة: «نعيش الآن خلف الأسوار كأننا في حديقة حيوانات، مدخل البناية الموجودة فيها الشقة أصبح تحت الحصار».

ولم تخلق الإجراءات الأمنية المكثفة مشكلات في إيكاترينبرغ فحسب، بل إن سكانًا في مدن أخرى ستستضيف مباريات كأس العالم، يقولون إن تلك الإجراءات مربكة بشكل كبير ولا تراعي مصالح المواطنين العاديين.

وأصبحت إيكاترينبرغ، التي تضم نحو 1.5 مليون نسمة وتبعد 1500 كيلومتر شرق موسكو، خاضعة تمامًا لسيطرة قوات أمنية خاصة، مثل غيرها من المدن العشر الأخرى، التي ستقام فيها مباريات في البطولة.

وحظرت السلطات استخدام الطائرات اللاسلكية «الدرون» خلال مدة البطولة، وشددت من القوانين الصارمة أساسًا حيال تنظيم احتجاجات عامة، ومنعت تنظيم حفلات شواء كما علقت مبيعات الأسلحة الشخصية والبنادق طوال فترة كأس العالم.

تجدر الإشارة إلى أن كأس العالم لكرة القدم، في نسختها الـ21، ستقام في 11 مدينة روسية، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران حتى 15 يوليو/تموز.