قال المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد «سعيد منتظر المهدي»، إن مراسم إحياء ليالي القدر والذكرى السنوية لرحيل «الخميني» ومسيرات يوم القدس العالمي (الجمعة الماضية)، جرت في ظل الأمن التام، مستعرضا تفاصيل إحباط «أعمال إرهابية» من قبل القوات الخاصة وحرس الحدود.

وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أضاف «المهدي» أن جميع مراسم شهر رمضان المبارك وليالي القدر قد جرت في ظل الأمن التام وبالتزامن مع ذلك تم توفير الحماية لجميع محطات قطارات الأنفاق (المترو) من قبل الوحدات الخاصة في قوى الأمن الداخلي.

وأوضح أنه «في ظل توفير الأمن الكامل لإقامة هذه المراسم، تمكن رجال حرس الحدود بقوى الأمن الداخلي من التصدي لمجموعة مسلحة من 20 عنصرا كانوا يعتزمون التسلل إلى داخل البلاد في منطقة سردشت (غرب) وخلال الاشتباك استشهد 2 من ضباط حرس الحدود».

وتابع «المهدي»، أنه وفي منطقة سراوان (جنوب شرق) وقعت خلية انتحارية في فخ قوى الأمن الداخلي حيث تم القضاء على العنصر الانتحاري بالرصاص وتم ضبط كميات كبيرة من العتاد والأحزمة والعبوات الناسفة التي كانت بحوزته.

وأردف أنه تم «في محافظة خراسان الجنوبية (شرق) تم اعتقال 4 عناصر كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية في ليالي القدر كما تم بالتزامن مع ذلك اعتقال 6 عناصر آخرين على صلة بهم في محافظات قزوين (شمال غرب) وفارس (جنوب) وأصفهان (وسط)».

وخلال شهر رمضان تجددت الاحتجاجات في مدينة «كازرون» في إقليم فارس، جنوبي البلاد، ثم اتسعت رقعتها، حتى إن قوات الأمن اضطرت إلى طلب تعزيزات عسكرية، بسبب فشلها في السيطرة على المحتجين.

تلك الاحتجاجات جاءت امتدادا لأخرى شهدتها البلاد قبل أشهر اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية في الأساس، ثم امتدت بعد ذلك إلى الاعتراض على النظام الحاكم.