خاص: سحب 70% من القوات بسيناء تمهيدا لإعلانها «خالية من الإرهاب»

الثلاثاء 12 يونيو 2018 09:06 ص

بدأ الجيش المصري تنفيذ عملية كبيرة لسحب قواته من محافظة «شمال سيناء»، شمال شرقي البلاد، مع قرب الترتيبات لإنهاء العملية العسكرية الشاملة التي انطلقت منذ 9 فبراير/شباط الماضي.

وكشفت مصادر عسكرية تحدثت لـ«الخليج الجديد»، عن أن عملية الانسحاب بدأت منذ أيام، وشملت نحو 70% من القوات التي شاركت في العملية، التي أتمت السبت الماضي، شهرها الرابع على التوالي.

و«سيناء 2018» هي العملية العسكرية الأكبر للجيش المصري منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973؛ حيث أدخل هناك 5 أضعاف القوات المسموح بإدخالها وفق اتفاق كامب ديفيد مع (إسرائيل)، بتنسيق مع تل أبيب.

وتشارك كافة أفرع القوات المسلحة المصرية في العملية بإسناد جوي وبحري، وبمشاركة حاملة الطائرات «ميسترال»، وطائرات «الرافال»، وقوات خاصة من الجيش المصري والداخلية.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن عملية الانسحاب الجارية تبرر تباعد البيانات العسكرية، وتراجع الاهتمام الإعلامي بالعملية إلى حد كبير.

ومنذ بدء العملية قبل 4 أشهر، أصدر الجيش المصري 23 بيانا، عن سير العمليات، أشارت إلى مقتل أكثر من 200 مسلح و33 ضابطا وجنديا على الأقل، بينما بلغ عدد الموقوفين 4056 شخصا، وتم تدمير المئات من مخازن وأوكار التنظيمات المسلحة.

وقبل أيام، أعلن محافظ شمال سيناء اللواء «عبدالفتاح حرحور»، الانتهاء من خطة المحافظة لمرحلة ما بعد انتهاء العملية الشاملة «سيناء 2018»، وإنه يجرى وضع خطة لإنشاء مشاريع استثمارية وفتح الشوارع والميادين، في إشارة إلى قرب انتهاء العملية العسكرية.

ووفق المصادر، فإن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، يدرس إعلان الانتصار على الإرهاب في سيناء 30 يونيو/حزيران الجاري، في محاولة لتحقيق نصر سياسي، وجذب استثمارات ومنح وقروض لتنمية المنطقة.

وتعرض الجيش المصري على نطاق واسع لانتقادات حقوقية، جراء انتهاكات عدة من بينها حصار وقتل وتهجير مدنيين لا علاقة لهم بالجماعات المسلحة، وهدم منازلهم، فضلا عن تداول مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من الجيش المصري بإطلاق النار على شاب حدث أعزل من السلاح.

وبدأت العملية «سيناء 2018» قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها «السيسي» لإعادة الاستقرار إلى سيناء، الأمر الذي لم يحدث إلى الآن، وسط تفاقم معاناة السكان المحليين جراء الحصار ونقص الغذاء.

وخلال السنوات الأخيرة، شن الأمن المصري (جيش- شرطة)، وبدعم استخباراتي محلي ودولي، عمليات عسكرية في سيناء منها «نسر1»، و«نسر2»، و«حق الشهيد»، دون أن تنجح تلك العمليات سابقا في تحقيق أهدافها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء السيسي الجيش الشرطة إرهاب محمد كوثراني