علق «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على قرارات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الأخيرة فيما يتعلق بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس، قائلا إنها «تجازوت كل الخطوط الحمراء».
وأضاف «هنية»: «لو اتخذت الدول العربية قرارا بقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية أو فرض المقاطعة الاقتصادية؛ لتغير الموقف الأمريكي تماما، ولكن للأسف الإدارة الأمريكية كانت تدرك مسبقا حجم الرد وحالة التردي لدى الأمة»، حسب حواره مع «سبوتنك».
وحول الهدف من «مسيرات العودة»، أشار إلى أنها جاءت في ظل ظروف بالغة الدقة تحيط بالقضية الفلسطينية، من حيث حالة الانشغال والتزاحم والاقتتال في المنطقة العربية وتحول الاهتمام الدولي والإقليمي إلى قضايا أخرى، ما أدى إلى استقواء واستفراد الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني كان أمام أمرين إما الاستسلام إلى هذا الواقع المؤلم أو التحرك في كل الاتجاهات من أجل وقف مثل هذه الخطوات وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية للإنسانية، مشيرا إلى أن المسيرات أعادت القضية لصدارة الاهتمام العربي والإقليمي والدولي.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة أن الخلاف بين حركتي «حماس» و«فتح» ليس في قضية عمل الحكومة، بل في طبيعة النظر إلى المصالحة برمتها.
وحول موقف الحركة من خلافة «محمد دحلان» للرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، قال إن ملف الرئاسة من الملفات المهمة التي يجب دراستها جيدا في إطار المجموع الفلسطيني كجزء من تحقيق حالة من الإجماع الوطني، وفي النهاية الشعب الفلسطيني هو صاحب الخيار الأهم عبر صندوق الاقتراع الحر والنزيه.
وأشاد «هنية» بالموقف التركي جراء سحب «أردوغان» سفراءه من (إسرائيل) وأمريكا، قائلا إنه موقف مقدر ومحترم وله أهمية وخصوصية.
وأضاف أن الأمة تمر بواقع صعب نأمل أن يتم تجاوزه، ولو اتخذ قرارا بقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية من الجميع أو فرض المقاطعة الاقتصادية لكان الموقف الأمريكي تغير تماما.
وحول استمرار الدعم الإيراني للحركة، أكد أن إيران دولة محورية مهمة في المنطقة «وعلاقتنا معها تكتسب أيضا بعدا استراتيجيا وقد قدمت الكثير لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونتقاطع في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في الرؤية والوجهة ويمكن أن نقول إن العلاقة مع إيران اليوم في مرحلة مميزة ومتقدمة».
