«الخطيب» يتهم «دحلان» بتشويهه بعد فضيحة عقارات القدس

الثلاثاء 12 يونيو 2018 11:06 ص

اتهم نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشيخ «كمال الخطيب»، القيادي المفصول من حركة فتح «محمد دحلان» ومناصريه بفبركة الفيديوهات التي تدعي تورط «الخطيب» في بيع عقارات بالقدس لإسرائيليين.

يأتي ذلك بعد نشر مقاطع فيديو مفبركة ومقالات ملفقة من قِبل أشخاص تابعين لـ«دحلان»، تزعم أن الشيخ الفلسطيني على ارتباط بشخص اسمه «فريد يحيى»، وهو متورط في بيع عقارات بالقدس لجهات استيطانية.

وقال «الخطيب» في منشور على صفحته في «فيسبوك»، أمس الإثنين: «أفتخر بأنني كنت وراء الكشف عن صفقة بيع عشرات البيوت في عام 2014، لرجال أعمال إماراتيين، وصلت بالنهاية إلى أيدي المستوطنين، وهذا ما تكرر في عام 2018 حين كشفتُ عن محاولة شراء البيت الملاصق للمسجد الأقصى قبل أيام».

وإثر ما كشفه «الخطيب»، قال: «تم منعي من دخول القدس والمسجد الأقصى مدة 4 سنوات، لكن هذا الموقف لم يرُق للمتواطئين والسماسرة والمنتفعين من هذه الصفقات الإجرامية، فنشروا مواد مفبركة تزعم ارتباطي بالمدعو يحيى»، متحدياً أن يتم إثبات ذلك بدليل.

وأوضح أن «يحيى لم يكن عضواً بالحركة الإسلامية الشمالية، التي كان رئيسها أخي الشيخ رائد صلاح حتى حظرها في 2015».

وأشار «الخطيب» إلى أن حركته خصصت أربع مؤسسات لخدمة القدس والمسجد الأقصى هي «الأقصى»، و«القدس للتنمية»، و«مسلمات من أجل الأقصى»، و«البيارق»، وتحدّى وجود دليل يربط «يحيى» بواحدة من هذه المؤسسات.

وأكد أن «السبب الرئيس وراء حظر الحركة من قِبل حكومة الاحتلال واعتبارها تنظيماً خارجاً عن القانون هو موقفها الواضح من القدس وخدمتها لأهلها منذ عام 1996».

وأبرز «الخطيب» في تصريحه الفرق بين ما سعى له «دحلان» في عام 1998 وما نفذته الحركة حينها، قائلا: إن «دحلان بتاريخه المعروف ومعه فريق أوسلو يتفاوضون مع الإسرائيليين على المسجد الأقصى. كنا نحن في الحركة الإسلامية نسابق الزمن لترميم المصلى المرواني وتحويله إلى مسجد وقد كان يُراد له أن يكون معبداً يهودياً».

وأكد «الخطيب» أنه «لن يتم التوقف عن دعم القدس المحتلة والمسجد الأقصى رغم كل ما يحدث من تشويه للحقائق».

 

وكان «الخطيب» قد كشف عن محاولة رجل أعمال إماراتي شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة للقدس.

وقال الشيخ «الخطيب» إن رجل أعمال مقرب من ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، استهدف البيوت الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على «دحلان».

وأشار إلى أن رجل الأعمال عرض على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض العرض وصل المبلغ إلى عشرين مليون دولار للبيت ذاته، لافتا إلى أن «المحاولة فشلت؛ لأن لعاب صاحب البيت الأصيل لم يسل على المال الدنس».

ولاحقا شن «دحلان»، المقيم في الإمارات، هجوما عنيفا على «الخطيب»، مهددا بمقاضاته.

ومرارا يتهم «الخطيب» الإماراتيين بخداع أصحاب المنازل وإخبارهم بأن المشترين مستثمرون إماراتيون يريدون إعمار المدينة المقدسة، ليكتشف المقدسيون فيما بعد أن المنازل بيعت لمستوطنين صهاينة، وأن الجهات الإماراتية استخدمت لخداع الفلسطينيين الذين يرفضون بشكل قاطع بيع منازلهم للإسرائيليين.

وبحسب مراقبين، فإذا استمر تسريب البيوت إلى المستوطنين، عبر البيع المباشر (بأموال إسرائيلية) أو الوسطاء؛ فستتحول أجزاء كبيرة من البلدة القديمة إلى مناطق يهودية؛ ما يعني تهويد محيط الأقصى كأمر واقع لتهويد المسجد الأقصى المبارك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كمال الخطيب الحركة الإسلامية دحلان الإمارات بيع عقارات القدس