«قرقاش»: معارك الحديدة ستأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات

الثلاثاء 12 يونيو 2018 08:06 ص

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، أن المعركة المقبلة في محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي، الذي يسيطر عليه الحوثيون، غربي اليمن، ستخلق واقعا جديدا يأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات.

وكتب «قرقاش، عبر حسابه على «تويتر»، قائلا إن «اعتداءات الحوثيين على محافظة الحديدة، طالت أكثر مما يحتمل».

وأضاف: «لا يمكن للحوثيين أن يُبقوا الحديدة رهينة حتى يمولوا حروبهم ويحولوا دون تدفق المساعدات الإنسانية».

وطالب الوزير الإماراتي المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للانسحاب من الحديدة، وترك الميناء سليمًا.

من جهتها، دعت جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، الثلاثاء، إلى «وقف التصعيد في محافظة الحديدة وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات السلام».

ونقلت وكالة الأنباء الخاضعة للجماعة (سبأ)، عن مصدر مسؤول (لم تسمه)، إن «التصعيد العسكري لدول العدوان (التحالف العربي) في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية، يهدف إلى تمزيق وحدة وسيادة الأراضي اليمنية».

ودعا المصدر «المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ومجموعة الـ19 الراعية لعملية التسوية السياسية باليمن، للاضطلاع بمسؤولياتهم في حفظ السلم والأمن الدوليين».‏‏‏

ولفت إلى أن ظروف استئناف السلام متمثلة في «إنهاء العدوان (عمليات التحالف العربي) ورفع الحصار تمهيدًا للدخول في عملية تسوية سياسية شاملة».

وأضاف أن التصعيد في الساحل الغربي «لن يقتصر تأثيره على زيادة معاناة الشعب اليمني فقط، بل سيمتد أثره إلى تهديد أمن واستقرار المنطقة وخط الملاحة الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب».

وطالب المصدر السعودية والإمارات «بإدراك رسالة مجلس الأمن عقب جلسة المشاورات المغلقة، الإثنين، التي ناقشت تطورات الأوضاع في الساحل الغربي».

ودعا مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، وشدد على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل الأزمة.

ويتوقع قيام التحالف العربي، خلال ساعات، بشن هجوم على ميناء الحديدة، أهم موانئ اليمن.

إذ حددت الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف المدعوم من الغرب، الثلاثاء، موعدا نهائيا للحوثيين للانسحاب من ميناء الحديدة في إطار مفاوضات تقودها الأمم المتحدة أو مواجهة هجوم.

وبينما تواصلت التحذيرات الدولية من شن هذا الهجوم، صدرت مطالبات للولايات المتحدة بالتدخل لمنع الإمارات والسعودية من مهاجمة ميناء الحديدة؛ حيث لا يتسبب الأمر في مفاقمة الأوضاع الإنسانية المتردية لليمنيين.

وتقدر الأمم المتحدة أن قرابة 600 ألف مدني يعيشون في محافظة الحديدة والمناطق القريبة منها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن التحالف العربي ميناء الحديدة الحديدة أنور قرقاش