«أردوغان»: العنصرية ومعادة الأجانب والإسلام تسممان الحياة الأوروبية

الثلاثاء 12 يونيو 2018 09:06 ص

صرح الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، الثلاثاء، بأن الحركات العنصرية والمعادية للأجانب والإسلام تسمم الحياة الاجتماعية والسياسية بشكل متزايد في الدول الأوروبية.

جاء ذلك خلال كلمة له على هامش افتتاح خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر لـ«الأناضول» «تاناب»، بولاية أسكي شهير، غربي البلاد.

وأضاف «أردوغان»: «بعض السياسيين الأوروبيين يصبون الزيت على النار، بهدف تحقيق مصالح قصيرة الأجل، ونحن كدولة لها أكثر من 6 ملايين مواطن في دول أوروبا، منزعجون جدا من هذا الوضع».

 وتابع: «إغلاق دور العبادة وإثارة العداء ضد الأجانب والتحريض ضد المسلمين لن يعود بالفائدة على أحد، ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية عبر سياسات استفزازية هي خطوة بسيطة وغير فطنة ولعب بالنار».

وأشار الرئيس التركي إلى أن الآلام والمجازر التي تعرض لها اليهود وغجر أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، أظهر بشكل صريح أن مثل هذه السياسات غير المسؤولة، التي ظهرت مؤخرا، يمكنك أن تتحول إلى مشاهد عار.

ودعا السياسيين «المبتدئين» في أوروبا للنظر إلى تاريخهم واستخلاص العِبَر، قبل القيام بمناورات استفزازية، مشددا على أن مكافحة التطرف لا يكون بإقفال أبواب مؤسسات شرعية وقانونية. 

وأضاف: «لا يمكن مكافحة الإرهاب بفرض قيود على حرية اعتقاد وعبادة المسلمين، وهذا النوع من الخطوات سيفتح مجالات جديدة لاستغلالها من قبل تنظمات إرهابية مثل داعش والقاعدة».

وتابع: «من المفيد أن تعود الحكومة النمساوية إلى رشدها في أقرب وقت بدلا من إصرارها على الخطأ».

والجمعة الماضية، أعلنت الحكومة النمساوية إغلاق 7 مساجد، وترحيل عدد كبير من الأئمة، بدعوى «تبني أفكار راديكالية ونشر توجهات قومية».

كما ألغت فيينا تصاريح إقامة لأئمة تابعين لـ«الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي»، المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية، بدعوى «تلقيهم تمويلا من الخارج».

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان إسلاموفوبيا أوروبا النمسا مساجد

أوروبا.. الوجه الآخر للعنصرية ومحاولات تجنيد المهاجرين