غضب عربي وفلسطيني من إعلامية كويتية مدحت جنودا إسرائيليين

الثلاثاء 12 يونيو 2018 11:06 ص

لا تزال تغريدات الإعلامية الكويتية «فجر السعيد» التي امتدحت فيها جنودا إسرائيليين تثير غضبا فلسطينيا وعربيا.

وكانت الإعلامية المثيرة للجدل نشرت تغريدة، مرفقة بلقطات مصورة من هاتف محمول، لحظة دخولها المسجد الأقصى من إحدى البوابات (قالت إنها تمت في يناير/كانون الثاني 2017)، التي كان يقف أمامها جنود إسرائيليون، حيث كالت لهم المديح، وشكرت طريقتهم التي كانت حسب وصفها بـ«منتهى الذوق»، عندما عرفوا بجنسيتها الكويتية، وهو أمر ظهر من خلال التسجل المصور حين رحب الجندي الإسرائيلي بذلك من خلال حديثه إليها باللغة العربية.

ونشرت «السعيد» تغريدة أخرى خاطبت فيها الصحفي الإسرائيلي «إيدي كوهين» واصفة إياه بـ«ابن العم»، وأرسلت إليه مقطع فيديو يظهر لطف الجنود الإسرائيليين في تعاملهم معها، وتقديمهم لها القهوة والتمر والبسكويت، على حد وصفها.

وقوبلت تغريدات «السعيد» بحملة انتقادات واسعة، اشتكت هي منها في أحد التغريدات؛ حيث أبدت استغرابها بأن من يوجه لها الشتائم بسبب الإطراء على جنود الاحتلال من قطاع غزة، لتعلن في ذات التغريدة أنها من «أول المطالبين بالتطبيع وضد المقاطعة».

ما زاد من سخونة الأمر هو رد الصحفي الإسرائيلي «إيدي كوهين» على تغريدات «فجر السعيد»؛ حيث أشاد بها ووصفها بـ«الصديقة الكويتية أم عثمان»، وأثنى على إشادتها بالجنود الإسرائيليين.

واستغرب عدد من المتفاعلين مع تغريدات «فجر السعيد» موقفها، مقارنة مع موقف دولتها الكويت، الذي وصفوه بـ«المشرف» خلال الفترة الأخيرة تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية، وكان آخرها إجهاض الكويت بيانا لمجلس الأمن لإدانة صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة ضد (إسرائيل) خلال الاشتباكات الأخيرة بالقطاع.

واتهمها عدد من المغردين بمحاولة تبييض صفحة الاحتلال الإسرائيلي، بإقدامها على زيارة القدس، وهي تحت سيادة المحتل.

يشار إلى أن زيارة «السعيد» لـ(إسرائيل) هي الثانية، وقد ترافقت مع زيارة وفدين آخرين، أحدهما من المغرب ويضم 11 شخصا، يمثلون مؤسسات مجتمع مدني ومخرجين وشخصيات أخرى، وآخر ديني من إندونيسيا، قدم بزعم المشاركة في «حوار حول الأديان».

وهاجمت فصائل فلسطينية زيارة الوفدين، باعتبارهما «تطبيعا» و«وقوفا مع المحتل الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الكويت