«البشير» يتجهز لولاية خامسة في مواجهة «عبدالعاطي» و«برطم»

الأربعاء 13 يونيو 2018 09:06 ص

يستعد الرئيس السوداني «عمر البشير» (74 عاما)، للترشح لولاية رئاسية جديدة 2020، في مواجهة زعيم كتلة المستقلين في البرلمان السوداني، «أبوالقاسم برطم»، والقيادي في التيار الليبرالي، «عادل عبدالعاطي».

ويبدو أن الهزيمة التي ألحقها «برطم»، بأحد قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في دائرة دنقلا الانتخابية عام 2015 بشمال السودان، أغرت رجل الأعمال ورئيس كتلة النواب المستقلين، البالغ عددهم نحو 60 نائباً، للمغامرة من جديد، بخوض مزيد من السباقات الانتخابية.

و«برطم»، من مواليد شمال السودان عام 1965، حاصل على ماجستير في الفيزياء، لم يكن حتى عام 2015 معروفاً، لا في الأوساط السياسية ولا في وسط رجال الأعمال، بحكم أن أغلب استثماراته في بلدان أفريقية.

غير أنّه أثار ضجّة كبيرة من خلال الانتخابات الأخيرة، بعدما أطاح بأحد رموز الحزب الحاكم، وكذلك من خلال إدارته لحملته الانتخابية بطريقة غير مألوفة، وموقفه السياسي لمشاركة السودان في حرب اليمن.

وقال «برطم» في تصريحات لـ«العربي الجديد»، إنه لم يعلن بعد بصورة رسمية ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، بل إنّ عدداً من أحزاب الحوار الوطني ونوابا في البرلمان هم من تبنوا ترشيحه.

وأضاف أن «نزاهة الانتخابات التي تتخوف بشأنها القوى المعارضة، يجب أن تنتزع انتزاعاً»، مستشهداً بفوزه بدائرة «دنقلا»، وهي التي كانت، كما قال، حكراً على الإسلاميين منذ عام 1986، وأنه اقتلعها من منافسه الذي يعد الرجل الثالث في الحزب الحاكم.

وطالب المرشح الرئاسي، الشعب السوداني، بالخروج من حالة اليأس والخوف من التغيير، وخوض الانتخابات والعمل على الفوز بها.

وتابع: «هناك إمكانية لوجود فرصة لاستبدال البشير بالاستعداد لمنافسته بكل قوة وشراسة»، مشيرا إلى أنه حال اكتمال ترشحه، فإنه يمتلك برنامجا شاملا لا يقوم على شخص واحد، وذلك بهدف إخراج البلاد من أزماتها الحالية، الاقتصادية والسياسية.

أما المرشح الثاني المحتمل لمنافسة «البشير»، فهو «عادل عبدالعاطي»، وهو أول من أعلن عن نفسه مرشحاً لانتخابات الرئاسة.

و«عبدالعاطي» المولود في مدينة عطبرة شمال السودان، درس الصحافة والعلوم السياسية في جامعة وارسو، حيث أقام لسنوات طويلة، كما حصل على دبلوم عال في الصحافة.

تقلّب في حياته السياسية ما بين الحزب الشيوعي وقوات التحالف السودانية، قبل أن يؤسس مع آخرين «الحزب الليبرالي السوداني» في عام 2003، والذي توحَّد مع تنظيمات أخرى ليشكلوا «الحزب الديمقراطي الليبرالي»، الذي رأسه حتى عام 2016.

وقال «عبدالعاطي»،: «الأيام حبلى بالأحداث، وحتى عام 2020، هناك الكثير من التطورات الممكنة، والتي نضعها في احتمالاتنا ونحاول أن نعدّ لها السيناريوهات المناسبة».

وأضاف أنهم يكسبون كل يوم مواقع جديدة، بينما يخسر الحزب الحاكم مواقع وجماهير، متوقعاً أن تصل المنافسة لمرحلة التوازن الاستراتيجي بنهاية عام 2019، والتفوّق الشعبي على الحزب الحاكم في مطلع عام 2020.

وتابع: «ستزداد محاولات الانتهاك لقواعد اللعبة كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، وستزيد معها ممارسة العنف اللفظي والبدني تجاهنا عبر استخدام مؤسسات الدولة ضدنا»، متعهداً بـ«فرض شروط اللعبة وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه أي ممارسات فاسدة وأي محاولة لتزوير الإرادة الشعبية وسرقة أي صوت انتخابي مكتسب»، على حدّ تعبيره.

وعلى صعيد المعارضة المسلحة والمعارضة المدنية، هناك مؤشرات تدل على دخول قادة منها المعترك الانتخابي، ففي وقت سابق، حثّت «الحركة الشعبية»، وهي تنظيم مسلّح يقوده حاكم النيل الأزرق الأسبق، «مالك عقار»، أحزاب المعارضة على الاتفاق على خطة عمل لخوض الانتخابات في 2020، والوصول إلى السلطة سلمياً، مطالبةً بضرورة التوافق على أجندة سياسية مشتركة وواضحة.

وكان «البشير»، الضابط السابق، قد استولى على السلطة في يونيو/حزيران 1989 بانقلاب عسكري بدعم من الإسلاميين، وهو يحكم البلاد منذ 29 عاما.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان الانتخابات السودانية عمر البشير أبو القاسم برطم عادل عبدالعاطي